قالت السلطات والسكان إن غارة جوية للجيش النيجيري استهدفت جماعات مسلحة في شمال غرب البلاد الذي يمزقه الصراع، أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين العاملين في وحدات الأمن المجتمعي عن طريق الخطأ.
وهذا هو الفشل الثالث للجيش خلال ما يزيد قليلا عن عام في القصف الجوي ضد الجماعات المتطرفة والمتمردة.
وقال سليمان بالا إدريس المتحدث باسم حاكم الولاية يوم الأحد إن القوات الجوية النيجيرية كانت تستهدف المتمردين في منطقتي زورمي ومارادون الأكثر تضررا في ولاية زامفارا.
وقال إدريس في بيان: “للأسف، تأثر أيضًا بعض أعضاء فرقة العمل المدنية المشتركة والميليشيات المحلية خلال العملية في تونغار كارا، مما أدى إلى خسائر في الأرواح”، مضيفًا أنه “تم التعرف عليهم خطأً على أنهم قطاع طرق فارون” من المنطقة. منطقة.
ولم تذكر السلطات عدد المدنيين الذين قتلوا ولم يصدر سلاح الجو بيانا. ومع ذلك، قال ساليسو مارادون، أحد السكان المحليين، إنهم أحصوا ما يصل إلى 20 جثة بينما يعالج 10 آخرون من إصابات.
وفي الوقت نفسه، وصفت حكومة زامفارا الغارة الجوية التي وقعت نهاية الأسبوع بأنها “ناجحة” لأنها “استهدفت قطاع الطرق” في “هجوم جديد” للجيش. وجاء في البيان: “سنواصل تقديم دعمنا لتحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية وتوفير الخدمات اللوجستية وتعزيز المشاركة المجتمعية”.
وكثيرا ما ينفذ الجيش النيجيري غارات جوية لمكافحة العنف المتطرف الذي أدى إلى زعزعة الاستقرار في شمال البلاد. وأدت هذه الغارات الجوية إلى مقتل حوالي 400 مدني منذ عام 2017، وفقًا لشركة الأبحاث SBM Intelligence ومقرها لاغوس.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، قُتل أكثر من 80 مدنياً عن طريق الخطأ خلال تجمع ديني في ولاية كادونا الشمالية. وفي مايو 2024، قال الجيش النيجيري إن اثنين من أعضائه سيحاكمان عسكريًا بسبب الفشل. ومع ذلك، لم يتم نشر نتائج التحقيق على الإطلاق، مما يشكل استمرارًا للاتجاه الذي انتقدته جماعات حقوق الإنسان باعتباره نقصًا في الشفافية.
