نيويورك تايمز:شخصيات صهيونية بارزة تطالب بإلغاء دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب بالكونجرس
مجموعة من الشخصيات الإسرائيلية رفيعة المستوي من بينهم السيد هاريل هو رئيس الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم والعلوم الإنسانية. السيد باردو هو مدير سابق للموساد، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي. السيد ساسون هو مدير سابق لقسم المهام الخاصة في مكتب المدعي العام الإسرائيلي. والسيد باراك هو رئيس وزراء سابق لإسرائيل. السيد تشانوفر حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2004. السيد غروسمان روائي وكاتب مقالات طالبوا بسحب الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونجرس ..
وبحسب تقرير لجريدة “نيويورك تايمز ” فقد دعا قادة الكونجرس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لمخاطبة اجتماع مشترك لمجلسي الشيوخ والنواب في 24 يوليو. في العادة، نحن الإسرائيليون نعتبر هذه الدعوة اعترافًا بالقيم المشتركة بين بلدينا ولفتة مرحب بها من أقرب صديق وحليف لنا، والذي نحن مدينون له بعمق وأخلاقيًا.
ولكن الكونجرس ووفقا للشخصيات الاسرائيلية الرفيعة ارتكب خطأ فادحًا. باعتبارإن ظهور السيد نتنياهو في واشنطن لن يمثل دولة إسرائيل ومواطنيها وبل سيكافئ سلوكه الفاضح والمدمر تجاه بلدنا.
وقال في مذكرة رفعوا لقادة الكونجرس نحن ننتمي إلى مجالات متنوعة في المجتمع الإسرائيلي: العلم والتكنولوجيا والسياسة والدفاع والقانون والثقافة. وبالتالي، نحن في وضع جيد لتقييم التأثير العام لحكومة السيد نتنياهو، ومثل الكثيرين، نعتقد أنه يقود إسرائيل إلى الانحدار بسرعة مقلقة، إلى الحد الذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فقداننا البلد الذي نحبه.
واضافوا لقد فشل السيد نتنياهو حتى الآن في التوصل إلى خطة لإنهاء الحرب في غزة ولم يتمكن من الحصول على حرية عشرات الرهائن. وعلى أقل تقدير، كان ينبغي أن تكون الدعوة لمخاطبة الكونغرس مشروطة بحل هاتين المسألتين، بالإضافة إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.
واعتبروا إن دعوة السيد نتنياهو ستكافئ ازدراءه للجهود الأمريكية الرامية إلى وضع خطة سلام، والسماح بمزيد من المساعدات لشعب غزة المحاصر والقيام بعمل أفضل لتجنيب المدنيين. وقد رفض مرارًا وتكرارًا خطة الرئيس بايدن لإزالة حماس من السلطة في غزة من خلال إنشاء قوة لحفظ السلام.
بل من المرجح وفقا لهم جدًا أن تجلب مثل هذه الخطوة في أعقابها تحالفًا إقليميًا أوسع بكثير، بما في ذلك رؤية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو أمر ليس في مصلحة إسرائيل فحسب، بل في مصلحة الحزبين السياسيين في الولايات المتحدة أيضًابينما يشكل السيد نتنياهو العقبة الرئيسية أمام هذه النتائج.
فالرجل الذي سيخاطب الكونجرس الشهر المقبل لم يتحمل المسؤولية عن الأخطاء الفادحة التي سمحت بالعدوان على حماس، حيث ألقى اللوم في البداية على قادة الأمن (ثم سرعان ما تراجع عن ذلك)، ولم يعلن بعد عن تشكيل لجنة تحقيق حكومية مطلوبة بشدة برئاسة قاضٍ من المحكمة العليا للنظر في الفشل الذريع.