الأحد أكتوبر 6, 2024
انفرادات وترجمات

نيويورك تايمز: هذا ما تتمسك به حماس شرطا لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن

مشاركة:

خففت حركة حماس من حدة موقفها في مقترحها الأخير لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها متمسكة بمطلب رئيسي كان عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق، وفقاً لمسؤولين كبيرين من الدول المشاركة في المفاوضات بحسب تقرير لـ“نيويورك تايمز”.

ووفقا لتقربر الصحيفة الأمريكية ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية” فقد أدى ذلك إلى إضعاف احتمالات التوصل إلى اتفاق وشيك، حتى في الوقت الذي أعرب فيه مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون عن تفاؤلهم الآن بأن المحادثات تمضي قدماً بعد أسابيع من الجمود.

وقدمت حماس اقتراحاً مضاداً يوم الأربعاء. وقال المسؤولان إن حماس تريد ضمانات دولية بأنه بمجرد بدء سريان هدنة أولية، سيواصل الطرفان التفاوض حتى يتوصلا إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب وتحرير جميع الرهائن المتبقين في غزة.

وقال أحد المسئولين إن حماس تريد في الواقع ضمان عدم تسليم العديد من الرهائن لتستأنف إسرائيل الحرب من جديد. وقد تحدث المسؤولان الكبيران شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث علناً.

مصر وحماس

وقال المسئولان إن المفاوضين الإسرائيليين رفضوا على الفور هذا الطلب. تريد إسرائيل خيار استئناف القتال إذا رأت ضرورة لذلك وبدون هذا النفوذ، قد تتلكأ حماس في وقف إطلاق النار الدائم غير المعلن، كما قال أحد المسؤولين.

وتقع في قلب الخلاف مسألة مستقبل غزة. فقد تعهد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بتدمير حماس وإسقاط حكمها في القطاع الفلسطيني. وتأمل حماس أن يسمح لها وقف إطلاق النار الدائم بالتشبث بالسلطة.

ويقول القادة العسكريون الإسرائيليون الآن على نحو متزايد أن التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الـ120 المتبقين هو الطريق الصحيح للمضي قدمًا، حتى لو كان ذلك على حساب ترك حماس في السلطة في الوقت الحالي.

وتستند المحادثات إلى إطار عمل من ثلاث مراحل أعلن عنه لأول مرة الرئيس بايدن في أواخر مايو وأقره مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق.

ويتفق الجانبان على الخطوط العريضة لصفقة تشمل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح معظم الرهائن المدنيين مقابل الأسرى الفلسطينيين.

وخلال فترة التهدئة، ستتفاوض إسرائيل وحماس على الخطوة التالية: إنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن الأحياء المتبقين، ومعظمهم من الجنود فيما يدور النقاش الآن حول الخطوة التالية

وتستطرد الصحيفة الأمريكية قائلة :فحتى لو تمكن المفاوضون الإسرائيليون من التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، فمن غير الواضح ما إذا كانت حكومة السيد نتنياهو ستدعمه. فقد استبعد اثنان من كبار أعضاء ائتلافه وقفًا كاملًا لإطلاق النار، كما أن  نتنياهو نفسه قد تردد علنًا حول ما إذا كان يؤيد إطار العمل.

صفقة تبادل الأسري

فيما لا يزال هناك حوالي 120 رهينة في غزة من أصل حوالي 250 شخصًا اختطفوا في الهجوم الذي قادته حماس، وفقًا لإسرائيل. وتفترض السلطات الإسرائيلية أن ما يقرب من ثلثهم تقريبًا قد ماتوا.

وخلال الهدنة التي استمرت أسبوعاً في نوفمبرالماضي ، تم إطلاق سراح 105 أسرى مقابل 240 أسيراً فلسطينياً، لكن حماس رفضت إطلاق سراح المزيد من الرهائن دون التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وفي يوم الجمعة، وصل وفد إسرائيلي برئاسة ديفيد بارنيا، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، إلى قطر للمرة الأولى منذ أسابيع لإجراء المزيد من المحادثات. والتقى السيد بارنيا برئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي كان أحد الوسطاء الرئيسيين.

ولكن، وفي ترتيب غير معتاد، لم يصل السيد بارنيا مع كبار القادة الأمنيين الإسرائيليين الآخرين الذين يعملون على إبرام الاتفاق. فقد كان يرافقه أوفير فالك، وهو مساعد مقرب من السيد نتنياهو، حسبما قال المسؤولان الكبيران.

وكان المفاوضون الإسرائيليون قد وافقوا بالفعل على إمكانية تمديد الهدنة لمدة ستة أسابيع طالما أن المحادثات تتقدم. وقال أحد كبار المسؤولين إن صياغة حماس الجديدة يمكن قراءتها على أنها تسمح باستمرار تلك المفاوضات – والهدنة الأولية – إلى أجل غير مسمى.

وخلال الاجتماعات في قطر، جادل السيد بارنيا بأن مطلب حماس سيكون بمثابة انفصال جوهري عن الاقتراح الذي تبناه مجلس الأمن الدولي والسيد بايدن، كما قال المسؤول الكبير.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *