نيويورك تايمز:هكذا تسعي واشنطن والقاهرة والدوحة لسد الفجوة بين حماس والاحتلال
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز ” عن أنه لم يتم بعد وضع اللمسات الأخيرة على المقترحات الأخيرة، فيما أعرب كل من المسئولين الإسرائيليين وقادة حماس عن تشاؤمهم بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق.
ووفقا للتقريرالذي ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية ” قال مسئولون أمريكيون وعرب إن الوسطاء الدوليين يرسمون محاولة جديدة لسد الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة، حتى في الوقت الذي ضاعف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من سيطرة بلاده على حدود غزة مع مصر، وهي حجر عثرة رئيسية.
يأتي هذا في الوقت الذي تحدث المسئولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المفاوضات، حيث لم يتم بعد وضع اللمسات الأخيرة على المقترحات الأخيرة.
وقد أعرب المسئولون الإسرائيليون وقادة حماس عن تشاؤمهم بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق، على الرغم من الغضب الشعبي المتزايد في إسرائيل بسبب الفشل في إعادة الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة.
وفي هذا السياق لا يزال أكثر من 60 رهينة على قيد الحياة، وجثث حوالي 35 رهينة آخرين يعتقد أنهم لقوا حتفهم، في غزة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
فيما اندلعت احتجاجات حاشدة في إسرائيل هذا الأسبوع بعد العثور على جثث ستة رهائن إسرائيليين في غزة، وجميعهم أعدمتهم حماس مؤخراً، وفقاً لإسرائيل.
وبدورها أصدرت حماس بيانات متضاربة، لكن أحدها على الأقل أشار بشدة إلى أن الرهائن قُتلوا لأن خاطفيهم فهموا أن القوات الإسرائيلية كانت في مكان قريب.
وعلى مدى شهور، سعى وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة للتوسط في اتفاق بين حماس وإسرائيل لإنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن. وانتهت جولتان من المفاوضات رفيعة المستوى الشهر الماضي في القاهرة والدوحة دون تحقيق أي تقدم.
واندلعت الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل هذا الأسبوع بعد العثور على جثث ستة رهائن إسرائيليين في غزة.
لكن نتنياهو تمسك بموقفه بأن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر – المعروفة باسم ممر فيلادلفيا – لمنع حماس من إعادة تسليح نفسها، حتى لو كان ذلك على حساب التوصل إلى اتفاق لتحرير أكثر من 100 رهينة متبقية.
وقال نتنياهو للصحفيين بينما كان المتظاهرون الذين يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار لتحرير الرهائن يتظاهرون خارج منزله في القدس: “سوف يحدد مستقبلنا بأكمله.”
وأضاف: “على هذا يجب أن نكون جميعًا مصرين على ذلك، وإلا فإننا سنتلقى كل هذه الكارثة مرة أخرى”، في إشارة إلى الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبرالماضي على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
وقالت حماس مراراً وتكراراً إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة. كما أعربت مصر عن معارضتها الشديدة لوجود إسرائيلي طويل الأمد على طول حدودها مع غزة.
وقال خليل الحية، كبير مفاوضي حماس، في تصريحات له هذا الأسبوع: “بدون الانسحاب من ممر فيلادلفيا لن يكون هناك اتفاق.”
وقال مسئول عربي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثات الحساسة، إن إصرار السيد نتنياهو على إبقاء السيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا يشكل الآن العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.