بواسطة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل حاولت قتل قائد عسكري كبير في حركة حماس يُعتقد أنه أحد مدبري هجوم 7 أكتوبر/ في غارة جوية يوم السبت. وقالت سلطات غزة إن نحو 90 شخصًا قُتلوا في الغارة التي أصابت منطقة حددتها إسرائيل كمنطقة إنسانية.
وفي مؤتمر صحفي، قال السيد نتنياهو إن إسرائيل ليس لديها حتى الآن “وضوح مطلق” حول ما إذا كان القائد، محمد ضيف، قد قُتل. والسيد ضيف هو قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
ووبحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز ” الأمريكية ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية “يعد الضيف شخصية غامضة لطالما كان أحد أهم المطلوبين لإسرائيل ونجا من عدة محاولات اغتيال، و الشخصية الأبرز في حماس في غزة بعد قائدها هناك، يحيى السنوار.
وقالت حماس في بيان لها إن “ادعاءات إسرائيل حول استهداف القادة كاذبة” وهي “مجرد تغطية على حجم المجزرة المروعة“.
ووفقا للصحيفة الأمريكية وقعت الغارة داخل شريط من الأرض الساحلية على البحر الأبيض المتوسط يعرف باسم المواصي حيث بدأت إسرائيل تحث سكان غزة على البحث عن الأمان في وقت مبكر من الحرب. وقد لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى المنطقة، وفقًا لمسؤولي الأمم المتحدة.
وقال جيش الاحتلال في بيان عن الغارة إن الهجوم أصاب “منطقة مفتوحة محاطة بالأشجار وعدة مبانٍ وسقائف”، ونشر الجيش صورة جوية لقطعة أرض مليئة بأشجار النخيل وبعض المباني. وقال أربعة مسؤولين إسرائيليين إن الجيش استهدف السيد ضيف بينما كان داخل مجمع مسيّج تديره حركة حماس ولا يستخدم كمخيم للنازحين.
وكانت إسرائيل قد صنفت المنطقة لأول مرة “منطقة إنسانية” في أكتوبر/ ، بعد أن بدأت في تشجيع سكان مدينة غزة على الانتقال جنوبًا قبل اجتياحها البري.
وكان عرض المنطقة في البداية حوالي نصف ميل وطولها حوالي ثلاثة أميال، لكنها توسعت لاحقًا إلى ما يقرب من أربعة أميال عرضًا وتسعة أميال، وفقًا للخرائط العسكرية.
وأظهرت لقطات الفيديو التي التقطها مصطفى أبو طه، أستاذ اللغة الإنجليزية بمنطقة المواصى ، حفرة كبيرة في قطعة أرض محاطة بالأشجار بالقرب من مبنى سكني مكون من أربعة طوابق.
ووفقا للفيديو كان هناك جدار عالٍ يفصل جزءًا من قطعة الأرض عن الطريق، مما يشير إلى أنه كان مجمعًا مغلقًا. لكن أثناء تصويره للفيديو، قال السيد أبو طه إن قطعة الأرض كانت تؤوي نازحين. بعد ذلك بوقت قصير، مر رجل ثانٍ أمام الكاميرا وهو يحمل طفلاً بلا حراك.
وبينما قال مسئولان إسرائيليان إن السيد ضيف استُهدف بينما كان فوق الأرض، بعد أن غادر شبكة أنفاق حماس تحت غزةحيث تحدث جميع المسئولين الإسرائيليين شريطة عدم الكشف عن هويتهم، لأنهم غير مخولين بالتحدث علناً.
قال المسئولون الإسرائيليون إن غارات يوم السبت استهدفت أيضاً رفاه سلامة، القائد الأعلى لحماس في خان يونس، الذي كان مع السيد ضيف وقت الهجوم.
وقالت السلطات الغزاوية إن غارة ثانية أصغر حجماً أصابت وسط خان يونس، وهي مدينة قريبة تقع إلى الشرق من المواصي.
وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى إن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها استهدفت ضيف، لكن المسئول قال إنه لا إسرائيل ولا الولايات المتحدة تستطيعان تأكيد وضعه بعد.
يوم السبت، أكمل أقارب الرهائن المحتجزين في غزة مسيرة استمرت أربعة أيام بين تل أبيب والقدس حيث سعي المشاركون في المسيرة إلى زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للموافقة على اتفاق مع حماس من شأنه أن يوقف القتال في غزة ويطلق سراح أقاربهم.
