الجمعة أكتوبر 11, 2024
انفرادات وترجمات

نيويورك تايمز: لهذه الأسباب فشلت أجهزة الاستخبارات في تحديد مكان اختفاء السنوار

مشاركة:

قال مسئولون أمريكيون إن الجيش الإسرائيلي لديه وقت محدود لتنفيذ عملياته في غزة قبل الغضب بين العرب في المنطقة والإحباط في الولايات المتحدة وبلدان أخرى بسبب عدد القتلى المدنيين المتصاعد الذي يقوض من هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس.

وبحسب تقرير لصحيفة الـ “نيويورك تايمز “فبينما يدفع كبار مسئولي إدارة بايدن إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهد لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، الجنرال.

ووفقا للتقرير الذي ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية قال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، يوم الأربعاء إنه يشعر بالقلق من أن كل مدني يقتل في غزة يمكن أن يولد أعضاء في المستقبل من حماس.

ولم يدع الجنرال براون إلى وقف إطلاق النار ولكن عندما سئل المراسلون الذين يسافرون معه إلى طوكيو عما إذا كان قلقا من أن تؤدي أعداد الإصابات المدنية المرتفعة إلى توليد مقاتلي حماس في المستقبل، أجاب: “نعم، كثيرا”.

تقرير الصحيفة الأمريكية أشار إلي أن تعليق بروان قدم  لمحة نادرة عن الانقسامات بين إسرائيل وإدارة بايدن، التي أعلنت دعمها للحملة العسكرية الإسرائيلية حتى مع زيادة عدد القتلى المدنيين.

جاء ذلك عندما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن عدد المدنيين الذين قتلوا في قطاع غزة أظهر أن هناك شيئا “خطأ واضحا” في عمليات إسرائيل العسكرية ضد حماس.

واستدركت الصحيفة قائلة :لكن كلما استمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية، زادت فرصة أن يشعل الصراع حربا أوسع، كما حذر نافذون  في إدارة بايدن الذين أوضحوا  إن رد إسرائيل القوي على هجمات حماس قد غذى التعاطف في جميع أنحاء العالم مع القضية الفلسطينية حتى مع استمرار إسرائيل في دفن موتاها.

واستعرضت الصحيفة الصعوبات التي تواجه آلة الحرب الإسرائيلية بالقول :لقد عمل الوقت والتضاريس ضد إسرائيل في غزة فضلا عن إمكانية  استخدام حماس  المدنيين كدروع بشرية ووضع المخابئ تحت الأرض ومستودعات الأسلحة وقاذفات الصواريخ تحت أو بالقرب من المدارس والمساجد والمستشفيات بحسب زعم الصحيفة .

وتثير هذه الصعوبات  خطر وقوع إصابات بين المدنيين عندما يستهدف الجيش الإسرائيلي مواقع حماس. في أواخر أكتوبر، استهدفت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية ما قال الجيش الإسرائيلي إنه شبكة أنفاق تحت جباليا، وهو حي مكتظ بالسكان، مما أسفر عن مقتل شخصية مركزية في هجمات حماس في 7 أكتوبروفقا لقول الـ “نيويورك تايمز.

حرب غزة

المخططون الاستراتيجون في البنتاجون علقوا علي الأمر بالقول :إن قرار إسرائيل السريع بشن عمليات برية في القطاع المكتظ لم يترك سوى القليل من الوقت للتخطيط المسبق المكثف للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون وضمان عدم ارتفاع عدد القتلى من المدنيين. في الشهر الأول، قتل حوالي 10000 شخص – حوالي 40 % منهم من الأطفال والمراهقين – وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وكلما استمرت حملة القصف، كلما أصبحت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة أكثر عزلة، حيث تدعو البلدان في جميع أنحاء العالم إلى وقف إطلاق الناروهو ما رد عليه  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوبالإشارة إلي  إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن. لكنه بدا أيضا أنه يفهم أن إسرائيل لم يكن لديها وقت غير محدود لتحقيق أهدافها.

في يوم الثلاثاء، قال السيد نتنياهو في بيان إن إسرائيل تعمل على خلق قنوات دبلوماسية “لتوفير مساحة وقت ومناورة دولية لمواصلة النشاط العسكري”.

وفي نفس السياق تقترب القضية إلى نقطة الغليان مع اقتراب قوات الدفاع الإسرائيلية من مستشفى الشفاء في وسط مدينة غزةوسط اتهامات إسرائيلية بأن  إن كبار نشطاء حماس وضعوا مركز قيادة وسيطرة تحت المستشفى، وهو تأكيد نفاه قياديو حماس والمستشفى.

حركة حماس

فيما قال أوضحت مصادر استخباراتية مهمة  إن موقع السيد السنوار الدقيق غير واضح ولم يكن معروفا ما الذي استخلصه مسؤولو الأمن والاستخبارات الإسرائيليون عن مكان وجوده  لكن العديد من رموز الأمن القومي الآخرين قالوا إن المستشفى هدف صعب للغاية بالنسبة لاسيما أن  يمكن أن يقتل مئات أو حتى الآلاف من الفلسطينيين.

فيما أعلن البيت الأبيض يوم الخميس أن الجيش الإسرائيلي يقول الآن إنه سيضمن المرور الآمن خلال نافذة يومية، بعد أن ضغط الرئيس بايدن من أجل التوقفات الإنسانية.

الجنرال. جوزيف فوتيل، قال، الرئيس  السابق للقيادة المركزية للجيش الأمريكي، إن الولايات المتحدة أنشأت ممرات للناس للفرار من الرقة، سوريا، في عام 2017 خلال الحرب ضد الدولة الإسلاميةإذ خططوا لحملة الرقة لعدة أشهر قبل دخول القوات المدعومة من الولايات المتحدة، جزئيا لمحاولة الحد من الخسائر في صفوف المدنيين.

فيما تحاول إدارة بايدن ، دفع نظرائهم الإسرائيليين إلى أن يكونوا “أكثر حسابا ودقة” في الاستهداف حيث  حث مسئولون آخرون إسرائيل على استخدام قنابل موجهة بالأقمار الصناعية وزنها 250 رطلا بدلا من ذخائر من 1000 إلى 2000 رطل على أهداف عسكرية في غزة.

قال القادة العسكريون الأمريكيون الحاليون والسابقون إن تطويق الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة، وتقسيم قطاع غزة فعليا إلى النصف، سيجعل من الصعب على حماس السيطرة عليه

الجنرال. كينيث ماكنزي، رئيس  القيادة المركزية للجيش الأمريكى إن الجيش الإسرائيلي حدد خمسة أهداف رئيسية لحملة غزة: تفكيك حماس، وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، والحد من المخاطر على قواته، واستعادة الرهائن، وتجنب توسيع نطاق الحرب خارج غزة.

وزعم  الجنرال ماكنزي وفقا لـ “النيويورك تايمز ” إن إسرائيل تحقق معظم هذه الأهداف، وتقوم بحملة مركزة لقطع مدينة غزة عن بقية القطاع، وقمع إطلاق صواريخ حماس على إسرائيل، وبمساعدة الولايات المتحدة، البحث عن الرهائن، الذين يعتقد أن العديد منهم محتجزون في مجمع نفق واسع – في حين تحاول تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

قال الجنرال ماكنزي: “كانت الحملة الإسرائيلية محددة للغاية”.

ومع ذلك، من الناحية الاستراتيجية، قال إن الوقت “ليس بالضرورة إلى جانب إسرائيل”. يتزايد الانتقادات لإسرائيل مع تلاشي ذكريات هجمات حماس في 7 أكتوبر وتهيمن صور غزة في حالة خراب والإصابات بين المدنيين على الخلاصات الإخبارية. هذا يضغط على اسرائيل لإلحاق الضرر بحماس في أسرع وقت ممكن.

قال الجنرال براون إنه كلما طالت الحرب، كلما أصبحت أكثر تحديا لإسرائيل مضيفا  “كل صراع شاركت فيه طوال مسيرتي العسكرية، باستثناء عاصفة الصحراء، قد مضى وقتا أطول بكثير مما كان يتخيله معظم الناس”، في إشارة إلى حرب الخليج عام 1991..

يقول القادة الإسرائيليون إنهم يأخذون في الاعتبار سلامة المدنيين الفلسطينيين والرهائن أثناء تنفيذ الحملة. لكن بعض المسئولين العسكريين الأمريكيين الحاليين والسابقين تساءلوا عما إذا كانت إسرائيل تعطي الأولوية لسلامة المدنيين

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *