انفرادات وترجمات

نيويورك تايمز: هكذا يستعد ترامب لترحيل 10 عملاء أفغان لبلادهم  

سيعودون لحكم طالبان

قال مسئولون في وزارة الأمن الداخلي إن إدارة ترامب ستنهي الحماية المؤقتة لأكثر من 10,000 شخص من أفغانستان والكاميرون، مما سيضعهم على طريق الترحيل في شهري مايو ويونيو.

وبذلك سيكون أكثر من 10,000 شخص على طريق الترحيل في مايو ويونيو نتيجةً لإجراء وزارة الأمن الداخلي بحسب تقرير لجريدة “نيويورك تايمز” ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية ..

وكان العديد من الأفغان المتأثرين بهذا القرار قد سُمح لهم بدخول الولايات المتحدة بعد الانسحاب الأميركي الكارثي من بلادهم عام 2021، الآن، قد تقوم إدارة ترامب بإعادتهم إلى بلد تحكمه طالبان.

ووفقا للصحيفة الأمريكية كان الأفغان والكاميرونيون يعيشون في الولايات المتحدة بشكل قانوني بموجب “الحماية المؤقتة” (TPS)، التي تهدف إلى حماية المهاجرين من الإعادة إلى بلدان تواجه صراعات أو كوارث طبيعية.

ويُسمح للأشخاص الحاصلين على هذا الوضع أيضًا بالعمل في الولايات المتحدةفيما استهدفت إدارة ترامب برنامج الحماية المؤقتة ضمن حملتها الواسعة على الهجرة.

ويقول مسئولو ترامب إن البرنامج يُستخدم بشكل غير صحيح للسماح للأشخاص بالبقاء في الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى.

وقد حاولت الإدارة بالفعل هذا العام إنهاء الحماية لفنزويليين، وقلّصت مدة الحماية المتاحة لهايتيين.

قالت كريش أومارا فيجناراجا، رئيسة منظمة “اللاجئ العالمي” لإعادة توطين اللاجئين، إن إرسال المهاجرين مرة أخرى إلى أفغانستان هو “أمر لا يمكن تصوره”.

وأضافت: بالنسبة للنساء والفتيات الأفغانيات، فإن إنهاء هذه الحماية الإنسانية يعني إنهاء الوصول إلى الفرص والحرية والأمان بل إجبارهن على العودة إلى حكم طالبان، حيث يواجهن القمع المنهجي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، سيكون وصمة لا تُغتفر على سمعة أمتنا:

فيما قد قد يواجه هذا الإجراء تحديات قانونية ففي وقت سابق من هذا الشهر، أصدر القاضي الفيدرالي إدوارد إم. تشين في سان فرانسيسكو أمرًا مؤقتًا بوقف إنهاء الحماية المؤقتة لفنزويليين من قبل إدارة ترامب.

وقال القاضي تشين في قراره إن جهود إدارة ترامب تهدد بـ”إلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بمئات الآلاف من الأشخاص الذين ستتعطل حياتهم وعائلاتهم وسبل عيشهم بشكل كبير، وستكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات في النشاط الاقتصادي، وتضر بالصحة العامة والسلامة في المجتمعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.

قال محامون في القضية التي تتحدى قرار إدارة ترامب بشأن فنزويلا إنهم سيفحصون عن كثب التحرك الأخير الذي قامت به وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم.

وقال أهيلان أرولانانثام، مدير مركز قانون وسياسة الهجرة في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، ومحام في القضية ضد إدارة ترامب:

“ومضي للقول :سندقق عن كثب في القرارات لمعرفة ما إذا كانت الحكومة قد التزمت بقانون الحماية المؤقتة في تحديد أن أفغانستان والكاميرون أصبحتا آمنتين بما يكفي لقبول عودة مواطنيهما كما يقتضي القانون”.

وكانت إدارة بايدن قد منحت الحماية للمهاجرين الأفغان لأول مرة في عام 2022 بعد انهيار الحكومة هناك واستيلاء طالبان على السلطة.

وفي عام 2023، تم تمديد تلك الحماية، مع التأكيد على “التهديد الخطير الناتج عن النزاع المسلح المستمر، وانعدام الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، وتدمير البنية التحتية، والنزوح الداخلي، وعدم الاستقرار الاقتصادي”.

كما قامت إدارة بايدن بتمديد الحماية لمواطني الكاميرون في عام 2023 بسبب استمرار الصراع هناك فيما أنهت كريستي نويم هذه الحماية في وقت سابق من هذا الأسبوع .

بايدن

وقال غوستافو توريس، المدير التنفيذي لمنظمة “كاسا دي ماريلاند” للدفاع عن حقوق المهاجرين، في بيان إن مواطني الكاميرون غير قادرين على العودة والإقامة بأمان في بلادهم بسبب النزاع المسلح.

وأضاف: لا تزال أعمال العنف المستمرة، وانتهاكات حقوق الإنسان، والأزمات الإنسانية في الكاميرون تعرض مواطنيها لخطر شديد:

بحسب خدمة الأبحاث في الكونغرس، كان أكثر من 9,000 أفغاني و3,000 كاميروني يتمتعون بوضع الحماية المؤقتة حتى نهاية العام الماضي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، في رسالة بريد إلكتروني:

“وفي 21 مارس، قررت الوزيرة أن أفغانستان لم تعد تستوفي المتطلبات القانونية لتصنيفها ضمن الحماية المؤقتة، ولذا أنهت الحماية المؤقتة لأفغانستان”.

قالت جوليا جيلات، الخبيرة في شؤون الهجرة لدى معهد سياسة الهجرة، إن القرار سيكون له تأثيرات واسعة على المجتمع الأفغاني.

وأضافت: إن إنهاء الحماية المؤقتة للأفغان سيكون بمثابة انقلاب حاد في معاملة البلاد لحلفائها الأفغان الذين قاتلوا وعملوا إلى جانب الحكومة الأميركية

“من المهم الإشارة هنا إلي أن معظم الأفغان في الولايات المتحدة لديهم قضايا لجوء قوية تستند إلى ارتباطهم بالولايات المتحدة، وهذا ينطبق بشكل خاص على النساء الأفغانيات”.

“وخلصت الصحيفة للقول في النهاية إن إنهاء الحماية المؤقتة سيدفع بآلاف الأفغان إلى نظام اللجوء الأميركي المثقل أصلًا — إذا تمكنوا من العثور على محامٍ لديه القدرة على دعم طلباتهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى