عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، حنا تيته، اجتماعًا مطولًا مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في إسطنبول أمس الجمعة، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالملف الليبي وسبل دعم العملية السياسية. وأكد الطرفان خلال لقائهما، الذي وصفه مسؤولون من الجانبين بأنه “مثمر وبنّاء”، على ضرورة مضاعفة الجهود الدولية والإقليمية لدفع مسار التسوية في ليبيا قُدمًا، بما يضمن تحقيق الاستقرار المستدام في البلاد.
وبحسب ما أفادت به تيته لموقع “الأمة”، فإنها قدّمت عرضًا شاملًا لرؤيتها حول الأوضاع في ليبيا، موضحةً سير أعمال اللجنة الاستشارية التابعة للأمم المتحدة، والنتائج التي خلصت إليها الاجتماعات الأخيرة التي عقدتها في إطار مساعي تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية.
كما تطرّق الاجتماع إلى تأثير التطورات الإقليمية الراهنة على المشهد الليبي، وسبل تعزيز التعاون مع الدول المعنية؛ لضمان عدم انعكاس أي توترات إقليمية على الداخل الليبي.
واتفق الجانبان على أنّ الطريق الوحيد نحو تحقيق السلام الدائم والاستقرار الفعلي في ليبيا يكمن في إجراء انتخابات عامة ونزيهة، تتوافر لها بيئة آمنة ومهيّأة سياسيًا وأمنيًا. وشدّدا على أهمية التزام كافة الأطراف الليبية بالمسؤولية الجماعية لدعم هذا الهدف، مع ضرورة العمل على توحيد المؤسسات السيادية في البلاد،
بما يضمن عدم تعطيل أي خطوات إصلاحية أو تشريعية تمهّد لإجراء الاستحقاق الانتخابي. وفي ختام اللقاء، شدّدت تيته على أنّ الأمم المتحدة ستواصل تكثيف اتصالاتها مع الشركاء الدوليين والإقليميين، سعيًا إلى توفير الدعم السياسي والفني اللازم، بغية إنجاح العملية الانتخابية والحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها.
