أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من طهران، اليوم الأحد، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور تركيا بشكل رسمي “في المستقبل القريب”.
وصرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران يوم الأحد.
وقال وزير الخارجية التركي، خلال المؤتمر الصحفي، إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيتوجه إلى بلاده في زيارة رسمية في المستقبل القريب.
وفي إشارة إلى الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى للعلاقات الاستراتيجية الإيرانية التركية، قال وزير الخارجية التركي: “في المستقبل القريب، سنرحب بالرئيس الإيراني في تركيا. اليوم أجريت محادثة مع السيد أمير عبد اللهيان حول هذا الامر.”
وقال فيدان: “إيران وتركيا دولتان قويتان في المنطقة ومسؤوليتنا هي إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. وبالإضافة إلى القضايا الثنائية، ناقشنا سوريا ولبنان واليمن وأوكرانيا وجنوب القوقاز وليبيا”.
وزير الخارجية التركي في إيران
وقال وزير الخارجية التركي أيضًا عن سوريا: “لقد درسنا ما يمكننا القيام به أكثر في القضية السورية بطريقة أعمق. أنتم تعرفون وجهات نظرنا بشأن القضية السورية. توقعاتنا من سوريا والتعاون مع سوريا واضحة تمامًا. نريد على المواطنين السوريين الموجودين في بلادنا كمهاجرين إعادتهم إلى بلادهم بالسلامة والأمان التام، وأن تهيئ سوريا الأرضية اللازمة لعودتهم.
وقال إنه “على الحكومة السورية أن تتعاون معنا بشكل أكبر فيما يتعلق بمسألة حزب العمال الكردستاني، وهذه من مطالبنا، وأنا متأكد أنها من مطالب سوريا أيضا”. وفق وكالة مهر الإيرانية
وذكر هاكان فيدان أنه أجرى محادثة مع نظيره الإيراني حول الإسلاموفوبيا وقال: “في الآونة الأخيرة، وخاصة في أوروبا، كانت هناك هجمات شنيعة متعمدة ضد القيم الإسلامية وكتبنا المقدسة، القرآن الكريم. تحدثنا عن هذا والإجراءات التي يمكن لمنظمة التعاون الإسلامي أن تتخذها”.
وردا على سؤال أحد الصحفيين التركيين حول التوترات الأخيرة في كركوك، قال وزير الخارجية التركي، إن “كركوك تمثل عراقا صغيرا من حيث التنوع العرقي والديني، والسلام والاستقرار هنا يعني السلام والاستقرار في العراق بأكمله ويؤثر عليه”. نحن نعتبر كركوك مظهرا من مظاهر التعايش السلمي، والحكومة في العراق بقيادة رئيس الوزراء السوداني جلبت الاستقرار للبلاد، والحقيقة أن هذه الأحداث حدثت في كركوك، وهي موطن أشخاص من أصل تركي مثلنا، وأضاف “هذا مدعاة لقلقنا. لقد طرحنا آراءنا ضد هذه التوترات وأجرينا مناقشات مع رئيس الوزراء العراقي وعلى مستويات مختلفة”.
وأضاف “إننا ندعو السلطات العراقية إلى إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني في العراق. ويجب أن تتمتع جميع المجموعات العرقية في كركوك بالحق في حرية التعبير ويجب وضع أسس مشاركتها على المستوى الإداري. حماية حقوق التركمان وأكد أن “الأمر مهم بالنسبة لنا ويجب ألا يصبح مسألة ألاعيب سياسية، وسندافع دائما عن حقوق تركمان كركوك”.
