هبة إيطالية ضد استمرار سياسة الاسترضاء الأوروبية تجاه نظام الملالي الإيراني
خلال مؤتمر بالبرلمان بروما
استضاف مجلس الشيوخ الإيطالي موتمرا لتقديم تقرير لجنة البحث عن العدالة الدولية بعنوان السياسة الفاشلة للاتحاد الأوروبي تجاه إيران». وحضر المؤتمر شخصيات سياسية وخبراء بارزون، من بينهم السيناتور جوليو ترتزي، رئيس لجنة شؤون سياسة الاتحاد الأوروبي في مجلس الشيوخ الإيطالي ووزير الخارجية السابق، والبروفيسور أليخو فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق ورئيس لجنة البحث عن العدالة الدولية.
وترأس المؤتمر ماتيو أنجولي، أمين عام لجنة حكم القانون العالمي في إيطاليا، وشارك فيه كل من السيناتور روبرتو رامبي:
– والسيناتور آنا سينزيا بنفريسكو، عضو البرلمان الأوروبي حتى يونيو2024 فرزين هاشمي، ممثل عن المقاومة الإيرانية
وفي كلمته، أكد السيناتور جوليو ترتزي دعمه القوي لنضال الشعب الإيراني ضد النظام القمعي مضيفا نحن ندعم التزام الشعب الإيراني في نضاله ضد الملالي الذين يحكمون إيران، ويقومون بشنق الناس علناً بعد محاكمات صورية، ويستخدمون الإرهاب كأداة:
“ومضي للقول :في حين يتدخل النظام في شؤون العديد من الدول، إلا أنه أصبح اليوم معزولاً بشكل كبير على الصعيدين المحلي والدولي. يجب أن يخضع النظام الإيراني للمحاسبة وفق القانون الدولي لوقف ومنع المزيد من أفعاله الإرهابية.”
وانتقد ترتزي سياسة الاسترضاء الأوروبية، مشيراً إلى أنها فشلت في تحقيق أي تغيير داخل النظام، وأوضح قائلاً: “هذه السياسة كانت تستند إلى فكرة أن التواصل مع النظام سيؤدي إلى إصلاحه، ولكن التاريخ أثبت عبثية هذا النهج. النظام الإيراني، من قيادته الحالية إلى مسؤوليه السابقين، أثبت أنه نظام مارق.”
كما أشار إلى الظروف المروعة في السجون الإيرانية، حيث يتعرض السجناء السياسيون للتعذيب والقتل. وسلط الضوء على رؤية المقاومة الإيرانية التي تشمل المساواة بين الجنسين، والانتخابات الحرة، والديمقراطية، وإيران خالية من الأسلحة النووية، والتعايش السلمي في الشرق الأوسط. واختتم قائلاً: “يجب على المؤسسات الأوروبية أن تعترف بفشل سياسة الاسترضاء. تقرير لجنة البحث عن العدالة الدولية يكشف هذه الحقيقة بوضوح.”
ووصف البروفيسور فيدال كوادراس، الضيف الرئيسي في المؤتمر، النظام الإيراني بأنه «دولة إرهابية»، مستنداً إلى تجربته الشخصية كضحية لأعماله.:
“وأضاف :التفاوض مع هذا النظام ليس فقط غير مجدٍ، بل يؤدي إلى نتائج عكسية. إدراج المعارضة الديمقراطية الإيرانية في قوائم الإرهاب، وإعطاء النظام ملايين الدولارات، ومبادلة الرهائن بأبرياء أوروبيين، لم تحقق أي فائدة. بل شجعت هذه السياسة الجبانة النظام على مواصلة سياساته التخريبية.”
وأعرب فيدال كوادراس عن قلقه البالغ بشأن تزايد عمليات الإعدام في إيران، مشيراً إلى أنه منذ أغسطس، ارتفعت معدلات الإعدام بنسبة 80% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأكدت منظمة العفو الدولية أن 74% من عمليات الإعدام في العالم تتم في إيران:
وأضاف فيدال كوادراس أن التمييز بين المعتدلين والمتشددين داخل النظام هو «وهم»، مؤكداً أن جميعهم خاضعون لسلطة الولي الفقیة. كما رفض الروايات التي تدعي أن سقوط النظام سيؤدي إلى الفوضى، مشدداً على أن إيران تمتلك بديلاً ديمقراطياً: “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بقيادة مريم رجوي، هو بديل موثوق. نحن نعرف أعضاءه، ونعرف إخلاصهم لوطنهم وتضحياتهم.”