نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت سيارة على الطريق العام بين بلدتي حاريص وحداثا في جنوب لبنان، باستخدام صاروخين، مما أسفر عن مقتل شخص واحد، وفقًا لتقارير إعلامية وإحصاءات رسمية صادرة عن السلطات اللبنانية.
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024. الحادث وقع على الطريق العام بين بلدتي حاريص وحداثا، جنوب لبنان، واستهدف سيارة مدنية بصاروخين من طائرة مسيّرة إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل شخص لم يتم الكشف عن هويته رسميًا حتى الآن.
في اليوم نفسه، رصد تحليق طائرة مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض في أجواء بلدتي عيناثا وكونين في القطاع الأوسط بمحافظة النبطية، كما تم تسجيل تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق مدينة صور وقرى وبلدات قضاء صور. في ليلة الثلاثاء، 12 أغسطس 2025، استهدفت غارة إسرائيلية أخرى دراجة نارية في بلدة زبقين بقضاء صور، مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة، وفقًا لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بوساطة أمريكية، ونص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية وتفكيك البنى العسكرية لحزب الله جنوب نهر الليطاني، لكن إسرائيل سجلت أكثر من 4000 خرق للاتفاق، أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، بحسب إحصاءات رسمية لبنانية.
منذ 8 أكتوبر 2023، تصاعدت الاشتباكات عبر الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، على خلفية الحرب في غزة، وتحولت إلى حرب واسعة النطاق في 23 سبتمبر 2024، مما تسبب في مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17000 آخرين، إلى جانب نزوح حوالي 1.4 مليون شخص في لبنان. تبرر إسرائيل هجماتها بأنها تستهدف بنى تحتية أو أفرادًا مرتبطين بحزب الله، مدعية أنها تهدف إلى منع إعادة بناء القدرات العسكرية للحزب.
أكدت وزارة الصحة اللبنانية وقوع الغارة على السيارة بين حاريص وحداثا، وسجلت مقتل شخص، دون تقديم تفاصيل إضافية عن هوية الضحية. لم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا رسميًا حول هذا الهجوم المحدد حتى الآن، لكن مصادر إعلامية إسرائيلية غالبًا ما تصف هذه العمليات بأنها استهداف لـ”أهداف إرهابية” تابعة لحزب الله.
لم يصدر تعليق فوري من حزب الله حول الحادث، لكنه عادةً ما يرد على مثل هذه الهجمات بإدانة الخروقات الإسرائيلية، وقد يشن هجمات مضادة كما حدث في حالات سابقة.
تسببت الغارات الإسرائيلية المستمرة في جنوب لبنان في خسائر بشرية ومادية كبيرة، بما في ذلك تدمير ممتلكات ونزوح السكان، حيث تسببت الاشتباكات المستمرة في نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص في لبنان، مع استمرار التوترات في المناطق الحدودية.
تزايدت التحذيرات الدولية من تصعيد النزاع إلى حرب شاملة، مع زيارات دبلوماسية مثل زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت في 14 أغسطس 2025، لدعم جهود خفض التصعيد. يُعد الهجوم على السيارة بين حاريص وحداثا جزءًا من نمط الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، مما يفاقم التوترات في جنوب لبنان.
رغم الجهود الدبلوماسية لتهدئة الوضع، فإن استمرار الغارات يهدد بتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.
يُتوقع أن تستمر المتابعة لهذا الحادث مع صدور مزيد من التفاصيل حول هوية الضحية أو ردود الفعل الرسمية.