أصيب ثلاثة أشخاص بجروح، في هجوم على معسكر مخمور للاجئين في إقليم كردستان شمال العراق، مساء اليوم السبت، نفذ بطائرة مسيرة تركية.
قالت منظمة فرق صنع السلام المجتمعية (CPT)، وهي منظمة حقوقية تراقب عمليات تركيا في إقليم كردستان، على موقع X، إن القوات التركية قصفت مسجدًا داخل معسكر مخمور اللاجئين وأصابت امرأة وطفلين.
ويستضيف معسكر مخمور أكثر من 12 ألف لاجئ كردي من جنوب شرق تركيا، جاء غالبية السكان من قرى تم تهجير سكانها خلال الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، والموقع مغلق أمام قوات الأمن والصحفيين ولم يسمح لأحد بالدخول بعد الهجوم الذي وقع يوم السبت، بحسب موقع روداوو.
قصف معسكر مخمور
ويقع معسكر مخمور وسط فراغ أمني في منطقة متنازع عليها بين بغداد وأربيل، وقد تعرض عدة مرات لضربات جوية وطائرات بدون طيار تركية استهدفت أعضاء مزعومين في حزب العمال الكردستاني، وقُتل مدنيون في الغارات، تعتقد أنقرة أن حزب العمال الكردستاني يستخدم معسكر مخمور كقاعدة تدريب، حيث وصفه الرئيس رجب طيب أردوغان في عام 2021 بأنه “مركز حضانة للإرهاب”.
ونفذت القوات التركية سلسلة من الضربات على مواقع مزعومة لحزب العمال الكردستاني ردا على هجوم الأسبوع الماضي أمام مديرية الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية في أنقرة. وأعلن الذراع العسكري لحزب العمال الكردستاني مسؤوليته، قائلاً إنه “عمل دفاع مشروع” ضد تركيا.
وزعم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأربعاء، أن منفذي هجوم أنقرة دخلوا تركيا من سوريا. وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي في أنقرة: “بعد الحادث الأخير، ونتيجة لعمل وحداتنا الاستخباراتية والأمنية، اكتشفنا أن الإرهابيين الاثنين جاءا من سوريا وتم تدريبهما هناك”، وأعلنت وزارته، الجمعة، عن “عمليات شاملة” ضد أهداف حزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا.
وحزب العمال الكردستاني هو جماعة مسلحة انفصالية تصنفها تركيا كمنظمة إرهابية، ولديها قواعد في إقليم كردستان العراق، وتعتبر تركيا القوات التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا فرعًا للكردستاني.
