هذا هو سر إقالة عباس كامل بعد يومين من اجتماعه برئيس الشاباك
في برنامجه على القناة 14، كشف شمعون ريكلين مقدم البرامج في القناة الصهيونية رفيع نظرية مثيرة ومقلقة تقدم تفسيرًا جديدًا لسلسلة من الأحداث الدراماتيكية التي وقعت في شهر أكتوبر، تربط بين العلاقات السرية لرئيس الشاباك رونين بار مع رئيس المخابرات المصرية وبين اعتقال ضابط في الجيش الإسرائيلي من وحدة الاستخبارات أثناء إجازته في إيلات.
وفقا لتقرير للقناة على مدار ثلاث سنوات، عقدت اجتماعات سرية بين رئيس الشاباك رونين بار ورئيس المخابرات المصرية. ما بدأ باجتماع واحد في نوفمبر 2021 تطور إلى سلسلة من الاجتماعات التي ازدادت وتيرتها بشكل ملحوظ في عام 2024، على خلفية المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين.
وتشمل الوثائق المتعلقة بالاجتماعات والمحادثات بين رئيس الشاباك ونظيره المصري اللقاء الأول في 4 نوفمبر 2021، تلاه اجتماع في 21 أغسطس، واجتماعات أخرى في 9 يوليو و18 ديسمبر 2023. وفي عام 2024، زادت وتيرة الاجتماعات بشكل كبير: 28 مارس،25 أبريل، 13 مايو، 21 يوليو، و3 أغسطس.
عُقد الاجتماع الأخير في 22 أغسطس 2024، حيث شكل نقطة تحول مفاجئة. بعد يومين فقط من الاجتماع بينهما، أُقيل رئيس المخابرات المصرية من منصبه بشكل مفاجئ.
ووفقًا لتقارير إعلامية، أعرب رؤساء الاستخبارات في إسرائيل والولايات المتحدة عن غضبهم من المسؤول المصري بسبب تصرفات وصفت بأنها خادعة ومضللة في قضية إطلاق سراح المختطفين.
ويقترح ريكلين أن رئيس المخابرات المصرية ربما نجح في خداع رئيس الشاباك لفترة طويلة حتى تم اكتشاف الأمر، ومن المرجح أن إسرائيل طالبت بإقالته.
بعد حوالي أسبوعين من الإقالة المفاجئة، تم اعتقال ضابط كبير في قسم الاستخبارات أثناء إجازته في إيلات. ووفقًا لما كشفه ريكلين، كان هذا الضابط عضوًا في مجموعة واتساب تُدعى “لن نتنازل”، ضمت ضباطًا كبارًا آخرين من شعبة الاستخبارات العسكرية.
وأشارت المجموعة إلى أن إسرائيل أسيرة مفهوم خطير بشأن جهة إقليمية– ليست حماس ولا السلطة الفلسطينية، ولكن على الأرجح مصر.
بعبارة أخرى، في توقيت يبدو مصادفة للغاية، تم اعتقال ضابط من مجموعة ضباط في شعبة الاستخبارات كانوا قد أشاروا إلى مفهوم متعلق بمصر، وذلك بعد أسبوعين فقط من إقالة رئيس المخابرات المصرية، وهي إقالة يُعتقد أنها نتجت عن نفس المفهوم الذي أشار إليه ضباط الاستخبارات.