هذه أهداف ترامب الحقيقية من صفقته العقارية المعقدة في قطاع غزة
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمركية عن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال حديثه مع صهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر: إن الإدارة الأمريكية تخطط لعقد قمة تجمع مطورين عقاريين وكبار رجال الأعمال لبدء جهود إعادة إعمار غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن صهر ترامب كوشنر، الذي شغل منصب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط سابقًا، كان قد وصف في مناسبات سابقة الواجهة البحرية لغزة بأنها “ ذات قيمة عالية”، مشيرًا إلى أن “أفضل حل هو إخراج السكان أولًا، ثم إعادة تأهيل المنطقة.”
ونوهت الصحيفة إلى أن كوشنر أكد في وقت سابق أنه لن يشارك في وضع سياسات إدارة ترامب، إلا أنه أوضح أنه لا يزال يقدم المشورة لفريق ترامب من موقعه في القطاع الخاص.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صرح ترامب بأن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة” وتحوله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، كما اقترح إعادة توطين سكان غزة في الدول العربية المجاورة، مدعيًا أن ذلك سيكون “أفضل لهم”.
وخلال حديثهما، قال ويتكوف إنه قرر الابتعاد عن أعماله العقارية لتولي منصب المبعوث للشرق الأوسط، لأن كوشنر أقنعه بذلك.
لطالما كان ترامب وحلفاؤه المقربون، بمن فيهم ويتكوف وكوشنر، مطورين عقاريين قبل دخولهم عالم السياسة، وكان هذا الجانب حاضرًا في نقاشاتهم.
على سبيل المثال، قال ويتكوف إن مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل “شعرت وكأنها صفقة عقارية معقدة”، حيث كان من الصعب التوصل إلى اتفاق لأن الطرفين رفضا الجلوس على طاولة واحدة.
وفقًا لمصدر مطلع، يعمل ويتكوف على خطة لعقد قمة في البيت الأبيض تجمع بين مطورين عقاريين وقادة أعمال لإطلاق مشروع إعادة الإعمار. لا تزال الخطة في مراحلها الأولية، وستكون المحاولة الأولى للإجابة على التساؤلات الأساسية، مثل مواقع بدء البناء، وكيفية إزالة الأنقاض في ظل وجود السكان.
من المتوقع أن تتضمن القمة عرضًا عامًا بارزًا، قد يشمل رافعات ضخمة ومعدات هندسية أخرى، وفقًا للمصدر.
قد يُطلب من الشركات شرح كيفية التعامل مع التحديات اللوجستية والتقنية، بما في ذلك اكتشاف القنابل، والتعامل مع الأنفاق الموجودة تحت الأرض، بالإضافة إلى معالجة مسألة السكان الذين لا يريدون مغادرة المنطقة.
خلال ظهوره في المؤتمر، كرر ويتكوف موقفه بأن غزة “ليست مكانًا مناسبًا للعيش”.
وقال ويتكوف: “عليك أن ترى حجم الدمار الموجود هناك اليوم. هناك 30 ألف قذيفة غير منفجرة في كل مكان. الظروف هناك مروعة. لا أعرف لماذا قد يرغب أي شخص في العيش هناك اليوم. هذا غير منطقي بالنسبة لي.”
وتتضمن اتفاقية وقف إطلاق النار الأصلية خطة لإعادة إعمار غزة على مدى ثلاث إلى خمس سنوات، لكن ويتكوف قال إنه لا يعتقد أن ذلك ممكن خلال هذه الفترة.
وأضاف ويتكوف: “هذا ليس شيئًا يمكن إنجازه في خمس سنوات. هذا غير ممكن فعليًا. لا يمكنك حتى تطوير مبنى سكني في مانهاتن خلال خمس سنوات.”
من جانبه، دعم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو موقف ترامب تجاه حماس، حيث قال خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجماعة المسلحة “يجب القضاء عليها.”
