تقارير

هذه تداعيات مباحثات ترامب نتنياهو علي الملف النووي الإيراني

تشهد الساحة السياسية الإيرانية في هذه الأيام توترات داخلية وضغوطًا خارجية، لا سيما حول الملف النووي، حيث تتصاعد المنافسات والصراعات بين أجنحة السلطة.

وتُظهر مراجعة الصحف الرسمية للنظام الإيراني محاور بارزة مثل “خدمة المسؤولين للشعب”، “صدّ التطرف” و”هروب الإصلاحيين من المساءلة”، والتي تشكّل لبّ الحرب الإعلامية والخلافات الداخلية.

صحيفة آرمان ملي تطرقت إلي لقاء  ترامب ونتنياهو والملف النووي الإيرانيمشيرة إلى تأثير سياسات ترامب ونتنياهو على الملف النووي الإيراني، محذّرة من أن عودة هذا الملف إلى مجلس الأمن قد تُفاقم الأزمات الداخلية.

على سبيل المثال، لفتت الصحيفة إلى احتمالية فرض عقوبات جديدة على إيران وتأثيراتها الاقتصادية السلبية علي النظام والشعب الإيراني

صحيفة إيران الرسمية هي الأخري تطرقت إلي أن الضغط الأقصى: يشكل عامل محفز للاتفاق؟ حيث بحثت هذه المقالة في احتمال دفع إيران إلى التفاوض تحت ضغط ترامب.

و أوضحت  أن “ترامب بسياسة الضغط يضع إيران أمام مفترق طرق متسائلة كيف ينبغي أن تتعامل إيران مع ترامب؟ – تحليل للخيارات الإيرانية في مواجهة سياسات البيت الأبيض الجديدة.”

وتطرقت إلي الخيارات المتاحة بين التفاوض والمقاومة لافتة إلي أن هذه تفاصيل  المعادلة الإيرانية أمام ترامب  – تطرح المقالة مزيجًا من التفاوض والمقاومة كاستراتيجية مقترحة.

ونبهت الصحيفة إلي أن الولايات  المتحدة لا تسعى إلى التفاوض مع إيران – تصف هذه المقالة محاولات واشنطن للتفاوض بأنها سطحية واستعراضية..

صحيفة جمهوري إسلامي نبهت هي الأخري من جانبها إلي ظاهرة  المسئولين مؤكدة أنهم  خُدّام لا أسيادحيث على ضرورة عودة المسؤولين إلى نهج “خدمة الشعب” بدلًا من “التعامل كأسياد”، موجّهة انتقادًا ضمنيًا لبعض الجهات الحكومية التي تتجنب الاستجابة لمطالب المواطنين.

وكمثال، أشارت الصحيفة إلى استياء المواطنين من الخدمات الحضرية وسوء الإدارة

البرنامج النووي الايراني

من ناحية أخري نلقشت  صحيفة شرق موضوع صدّ التيارات المتطرفة وتبعاتها، محذّرة من أن الإنذارات الصادرة عن الأجنحة المتشددة لا تؤدي فقط إلى زعزعة الاستقرار الداخلي بل تؤثّر سلبًا على علاقات إيران مع دول المنطقة.

كمثال، ذكرت تصريحات أحد النواب بخصوص الانسحاب من الاتفاق النووي.

وفي نفس السياق صحيفة آرمان امروز رصدت في تغطيتها إشارات خطيرة من المتشددين السوبر إذ تناولت قضية نفوذ التيارات المتشددة للغاية داخل السلطة، محذّرة من تبعات سياساتهم المغامرة

. وأشارت الصحيفة إلى التأثير المحتمل لهذه السياسات على تصاعد التوترات الأمنية الداخلية والضغوط الدولية.

وقالت صحيفة كهيان الرسمية أنه  يجب أن يرى الناس كفاءة الحكومة في العمل لا في الوعود

وهاجمت الصحيفة التيار الإصلاحي، مشدّدة على ضرورة إثبات الحكومة لكفاءتها من خلال العمل وليس مجرد الوعود. وأشارت إلى فشل الحكومة في السيطرة على سوق العملة والتضخم المتزايد كمثال حي.

مسعود بزكشيان

واتهمت صحيفة كيهان التيار الإصلاحي بالتهرب من المساءلة، مشيرة إلى أنهم يستخدمون سياسة “التفرقة” كحيلة لتجنّب الإجابة عن الأزمات. وذكرت مثالًا على ذلك الخلافات المصطنعة بين الهيئات الحكومية والبرلمان

من خلال مراجعة الصحف التابعة للنظام الإيراني، يظهر بوضوح تفاقم الانقسامات بين أجنحة السلطة بسبب التحديات الداخلية والخارجية.

ويُعد الملف النووي محور هذه الخلافات، حيث يسعى كل جناح لتبرئة نفسه من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخر. في المقابل، يؤدي تصاعد نفوذ التيارات المتشددة والمغامِرة إلى زعزعة الاستقرار الداخلي وتفاقم التهديدات الخارجية.

في ظل هذه الأوضاع، يشهد الداخل الإيراني تصاعدًا في موجة الغضب الشعبي نتيجة الضغوط الاقتصادية، القمع السياسي وسوء الإدارة.

وقد أدت هذه الأوضاع إلى اندلاع مظاهرات واسعة في مختلف المناطق، رافعة شعارات مناهضة للنظام، ما يشير إلى اقتراب إيران من انتفاضة شعبية قد تهدد البنية الحاكمة بشكل جذري..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights