رصدت الصحف الرسمية الإيرانية الأخطاء الاستراتيجية وسوء التفاهم المتبادل بين إيران وأميركا، معتبرة أن هذه الأخطاء تسهم في استدامة التوترات بين الجانبين. وترى المقالة أن تحسين العلاقات يتطلب تصحيح هذه النظرة الخاطئة.
أول هذه المعالجات تعاطت معها صحيفة الشرق حيث أوضحت أن قنوات التواصل بين إيران والولايات المتحدة ستبدأ سواء وصلت كامالا هاريس وأو دونالد ترامب للبيت الأبيض حيث تحدثت عن احتمالية استمرار المفاوضات بين الحكومة الأميركية القادمة وإيران، سواء كان الرئيس المنتخب كمالا هاريس من الحزب الديمقراطي أو دونالد ترامب من الجمهوريين. كما تتناول مستقبل السياسات الأميركية تجاه إيران
فيما كشفت صحيفة آرمان امروز ” تفاصيل الرسالة الأميركية إلى إيران حيث أشارت لرسالة سرية وجهتها الولايات المتحدة إلى إيران، وتناقش محتوى الرسالة وآثارها المحتملة على التوترات الحالية، معتبرةً ذلك إشارة لرغبة واشنطن في فتح قنوات اتصال ”
وكذلك تحدثت صحيفة اعتماد عن وسائل “تجنب الحرب مع الاستعداد الكامل حيث ركزت على موقف إيران الرسمي بتجنب الحرب مع الحفاظ على الجاهزية الكاملة. ويؤكد الكاتب على أهمية التوازن الإيراني بين الرغبة في إحلال السلام والاستعداد للدفاع عند الحاجة
وتطرقت صحيفة ستاره صبح لما يطلق عليه حل الدولتين مشيرة إلي “تأسيس دولة فلسطينية قد بدأ فعلياًو انطلاق الجهود لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وتؤكد دعم إيران لهذا التوجه كأحد أهم أسس سياساتها الخارجية.
نفس الصحيفة رصدت قلقا شعبيا من التوتر المتزايد في المنطقة
حيث تناولت مخاوف شعوب المنطقة من تصاعد التوترات والأزمات في الشرق الأوسط، معتبرة أن استمرار هذه التوترات يهدد تطلعات شعوب المنطقة للسلام والأمن.
فيما كان ملف الحرب محتملة بين إيران وإسرائيل مسيطرا علي افتتاحية صحيفة ستاره صبح التهديدات والعواقب مشيرة إلي أن الحرب بين إيران، إسرائيل، وأميركا ستكون مدمرة”
وحلل هذا المقال آثار أي حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل، بمشاركة أميركية محتملة، ويؤكد أن مثل هذه الحرب ستتسبب في دمار شامل لكلا الطرفين، داعياً إلى ضرورة تجنبها حفاظاً على الأمن الإقليمي.
وركزت صحيفة اعتماد في مقال لها على الخسائر الواسعة التي قد تنتج عن أي حرب، وتصف التداعيات الاجتماعية والاقتصادية التي قد تكون كارثية على المجتمع والبنية التحتية في إيران
الانتخابات الأمريكية كانت حاضرة في معالجات الصحف الأيرانية للأوضاع في المنطقة حيث قالت صحيفة آرمان ملي إن “فوز ترامب سيعني زيادة النزعات الحربية في العالم”
تعتبر هذه المقالة أن فوز دونالد ترامب المحتمل يشكل تهديداً لتصاعد النزعات الحربية في الشرق الأوسط، وتحذر من احتمالات تزايد التدخلات الأميركية في المنطقة.
التوتر في العلاقات الإيرانية – الألمانية وتغير السياسات الغربية حازت علي اهتمام صحيفة دنيای اقتصاد الأمر بعنوان “تأمل في تدهور العلاقات بين إيران وألمانياحيث تناولت المقالة جذور التوترات في العلاقات بين إيران وألمانيا، مشيرةً إلى إغلاق القنصليات الإيرانية في ألمانيا كرمز لهذا التدهور. وتوضح الصحيفة أن الضغوط الأميركية والمواقف المتشددة تجاه إيران أدت إلى تغيير في سياسة ألمانيا تجاه طهران”
بينما ركزت صحيفة “رسالت ” في مقالها “الضربة الثالثة ” على التغير في السياسات الغربية، والتحول من سياسة التسامح مع النظام الإيراني إلى تبني مواقف أكثر صرامة.
وترى المقالة أن التطورات الأخيرة في مواقف الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تشير إلى نهاية عهد التسامح وزيادة الضغط على إيران.
معالجات الصحف الإيرانية ألقت الضوء على التحديات الراهنة في السياسة الخارجية الإيرانية، ولا سيما في العلاقات المتوترة بين إيران وأميركا، ودعم طهران لتأسيس دولة فلسطينية، وتهديدات الحرب المحتملة مع إسرائيل، والوضع المتدهور في العلاقات الإيرانية – الألمانية. يبدو أن السياسات الغربية، خاصة الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، تتجه نحو مواجهة مفتوحة مع إيران بدلاً من التسامح.
وتشير هذه التطورات إلى تغييرات مهمة في المشهد الدبلوماسي الإيراني، وقد تؤثر بشكل كبير على مستقبل العلاقات الدولية والوضع الإقليمي لإيران.
