هذه خيارات النظام الإيراني لمواجهة تداعيات انهيار نظام بشار الأسد
وفقا لتقرير شبكة :إن بي سي ” الأمريكية يمثل الانهيار السريع لنظام بشار الأسد في سوريا هزيمة مدمرة لإيران، وهو أحدث سلسلة من الانتكاسات التي أضعفت الافتراضات حول قوة طهران في المنطقة.
وبحسب التقرير لذي ترجمته جريدة الأمة الاليكترونية عجزت إيران عن منع العمليات الإسرائيلية السرية التي استهدفت شخصيات رئيسية في النظام السوري، أو الدفاع عن نفسها ضد الضربات الجوية الإسرائيلية المدمرة، أو حماية حليفها القريب، الذي كان حجر الزاوية في شبكة الوكلاء الإقليمية المعروفة بـ”محور المقاومة”.
لطالما كانت سوريا جسرًا حيويًا لإيران لنقل الأسلحة إلى ميليشيا حزب الله في لبنان. بعد انتفاضة 2011 ضد الأسد، قدمت إيران الدعم بالنقد والأسلحة والمقاتلين من وكلائها في لبنان والعراق وأماكن أخرى.
وعندما سيطرت قوات المعارضة السورية على حلب الشهر الماضي، أُخذت إيران على حين غرة إذ افتقرت القوات السورية المدعومة من إيران إلى التدريب والدافع، في وقت كانت فيه القوات الإيرانية والبنية التحتية العسكرية مستنزفة بفعل الضربات الإسرائيلية.
وفي هذا السياق ومع تقدم المعارضة، لم يكن هناك أي جهد منسق لوقف التقدم، لا من الطائرات الروسية ولا من قوات الوكلاء المدعومة من إيران.
يأتي هذا في الوقت الذي وصف وصف مسئول كبير في إدارة بايدن ما حدث بأنه “تغيير جذري في معادلة الشرق الأوسط”.
حيث أُجبر الأسد على الفرار لأن أصدقاءه “إيران وحزب الله وروسيا” لم يعد لديهم القدرة على مساعدته مما شكل تحديًا كبيرًا للتصورات حول قوة إيران ومقاومتها.
ومن الثابت القول أن فقدان سوريا كحليف مخلص قد أضر بشبكة إيران الإقليمية بشكل لا يمكن إصلاحه إذ أوضح ألكس فاتانكا من معهد الشرق الأوسط أن سقوط الأسد يضع علامة استفهام كبيرة حول ما إذا كان محور المقاومة لا يزال قابلًا للحياة
وبدأت شبكة إيران في التصدع مع حزب الله، والآن امتدت إلى الأسد.الذي شهد نظامه تآكلا داخليا في الأجهزة العسكرية والأمنية الإيرانية وهو ماكشف الفشل في صد قوات المعارضة عن “فساد داخلي” في الأجهزة العسكرية والأمنية الإيرانية.
ومنذ مقتل قاسم سليماني في 2020، واجهت إيران سلسلة من الانتكاسات التي أضعفت خدماتها الاستخباراتية إذ خسرت عددًا كبيرًا من الضباط ذوي الخبرة في الحرس الثوري وحزب الله في سوريا..
فيما أدى انهيار نظام الأسد إلى إضعاف صورة فيلق القدس كقوة عسكرية نخبوية قادرة على هزيمة أعدائها وحماية السكان الشيعة في الخارج.
من الغريب أن الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر 2023، والذي أشادت به طهران، تسبب في سلسلة من الأحداث التي أدت إلى تقويض النفوذ الإيراني، وانتهت بسقوط الأسد.
ومن الخيارات التي تواجه النظام الإيراني في الفترة المقبلة محاولة طهران إعادة بناء شبكة وكلائها باستخدام اليمن كقاعدة أو استغلال الفوضى في سوريا
فيما أشار السيناتور أندي كيم إلى أهمية قطع قدرة إيران على إرسال الأسلحة والمدربين إلى لبنان مع دفاعاتها الجوية وأسلحتها الصاروخية ووضعها الإقليمي المتضرر، قد تضطر إيران إلى إعادة تقييم استراتيجيتها النووية ومحاولة الوصول إلى تسوية دبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وفي هذه الأجواء المتوترة يرى الخبراء أن إيران قد تتجنب تصنيع أسلحة نووية حاليًا وتستخدم “الورقة النووية” كورقة مساومة حيث قال فاتانكا .
“أعتقد أن إيران ستفكر مليًا قبل التوجه للتسليح النووي، وستحاول التوصل إلى تسويات مع خصومها الأجانب