هكذا استمعت تل أبيب لنصائح واشنطن بعدم المبالغة في الرد على إيران
طالب وزير الخارجية الإسرائيلي بفرض عقوبات جديدة على إيران يوم الثلاثاء حيث اجتمع كبار المسؤولين لليوم الثالث على التوالي ردا على هجوم طهران في عطلة نهاية الأسبوع.
ووفقا لصحيفة فايننشيال تايمز ” البريطانية قال وزير الخارجية إسرائيل كاتس صباح الثلاثاء إنه “إلى جانب الرد العسكري” الذي تدرسه إسرائيل، اتصل بعشرات الدول كجزء من “هجوم دبلومي ضد إيران”.
قال إنه طلب منهم دعم العقوبات المفروضة على برنامج الصواريخ الإيراني وإعلان الحرس الثوري في البلاد منظمة إرهابية.
وكتب كاتز علي منصة “أكس :: “يجب إيقاف إيران الآن – قبل فوات الأوان”
ومن جانبه اكد مسئول حكومي إسرائيلي أن البلاد مصممة على الرد على الهجوم الإيراني على أراضيها، والذي شمل أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار.
لكن المسؤول أضاف أن مجلس وزراء الحرب المكون من خمسة أشخاص – الذي اجتمع سابقا يومي الأحد والاثنين – كان يأخذ في الاعتبار المخاوف الأمريكية من أن أي إجراء “لا ينبغي أن يكون فوق القمة”.
قال المسئول إن اجتماع يوم الثلاثاء، الذي ضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يكن من مجلس وزراء الحرب الكامل ولكن بدلا من ذلك “مشاورة أمنية”.
هددت إيران بالرد على إسرائيل مرة أخرى إذا ردت الدولة اليهودية.
ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن الرئيس إبراهيم رئيسي أخبر أمير قطر في مكالمة هاتفية ليلة الاثنين أن رد طهران على “أصغر خطوة ضد مصالحها سيكون شرسا وضخما ومؤلما”.
أشار القائد العسكري الإسرائيلي، هرزي هاليفي، إلى احتمال الانتقام في التعليقات التي أدلى بها ليلة الاثنين في قاعدة جوية إسرائيلية ضربتها الضربة الإيرانية. وقال: “نحن نتطلع إلى الأمام ونزن خطواتنا “التالية”، وهذا الإطلاق للعديد من الصواريخ وصواريخ كروز و”الطائرات بدون طيار” على أراضي دولة إسرائيل سيقابله رد”.
يأتي هذا في الوقت الذي حث حلفاء إسرائيل الغربيون البلاد على الرد بطريقة محسوبة، حيث أوضحت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أنهما لن يشاركا في أي ضربة انتقامية.
وجاء الهجوم الإيراني، وهو الأول من نوعه مباشرة من أراضيها ضد إسرائيل، ردا على ضربة إسرائيلية مشتبه بها هذا الشهر على قنصليتها في دمشق أسفرت عن مقتل العديد من كبار القادة الإيرانيين.
فيما شكل هجوم القنصلية تصعيدا كبيرا للأعمال العدائية التي اجتاحت الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في أكتوبر. ادعى القادة الإيرانيون أنه كان بمثابة ضربة على إيران وتعهدوا بالانتقام.
وقد اعترضت إسرائيل والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من الشركاء الإقليميين “99 في المائة” من المقذوفات في وابل الانتقام الإيراني، وفقا للجيش الإسرائيلي، مما تسبب في أضرار طفيفة لقاعدة جوية في جنوب البلاد ولكنه أدى إلى إصابة فتاة صغيرة بجروح خطيرة