هكذا استنفرت رجوي الشعب الإيراني للانتفاض في وجه نظام الملالي

في مشهد مهيب يجسد روح التحدي والإصرار، احتشد آلاف الإيرانيين الأميركيين ومناصري المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في قلب العاصمة الأميركية، حيث رفعوا أعلامهم عالياً وساروا من الكونغرس إلى البيت الأبيض، هاتفين من أجل إيران حرة وديمقراطية.
تزامن هذا الحدث الضخم مع اليوم العالمي للمرأة، ليعكس رسالة قوية إلى المجتمع الدولي والولايات المتحدة بضرورة تبني سياسة حازمة وشاملة تجاه النظام الإيراني، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط النظام الديكتاتوري الحاكم في طهران.
أكد المشاركون دعمهم الكامل لخطة النقاط العشر التي طرحتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والتي تدعو إلى إقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية تعيش بسلام مع جيرانها، مشددين على ضرورة التغيير الجذري في إيران.
كما طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالاعتراف بحق وحدات المقاومة في مواجهة قمع الحرس الثوري، ودعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية.
السيدة مريم رجوي، المتحدثة الرئيسية في هذا الحدث، وجهت كلمة متلفزة من فرنسا، مؤكدةً أن التغيير قادم لا محالة بفضل صمود الشعب ومقاومته المنظمة.
فيما يلي نص رسالة السيدة مريم رجوي إلى تظاهرة واشنطن:أيها المواطنون!أيها الرفاق الثائرون!أيها الداعمون للمقاومة!
أُحيّيكم وأُحيّي تجمعكم ومسيرتكم التي تُشكّل رايةً مرفوعةً للمقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني.
وفي هذا اليوم، الذي يُصادف اليوم العالمي للمرأة، ترتبط تظاهرتكم بنضال ومقاومة آلاف النساء الشجاعات والعازمات. نضالهن الذي يستمر منذ أربعة عقود من أجل حرية وطنهن.
كما نؤمن وكما أكدنا دائمًا:
النساء هنّ قوة التغيير.
المشاركة الفاعلة والمتساوية للنساء في القيادة السياسية، شرطٌ أساسيٌ للحرية والديمقراطية.
تحرر المرأة شرطٌ لتحرر الرجل.
وسيتحقق هزيمة نظام ولاية الفقيه بطليعة النساء
نعم، “المرأة المقاومة الحرية”
البرنامج النووي ابتزاز من قبل الملالي من الغرب
وحخاطبت رجوي الحاضرين أيها المواطنون؛هزائم خامنئي المتتالية، و فساد نظامه، وشلل حكومته، وعجزه التام عن حلّ مشكلات الشعب، وخاصةً إصرار شعبٍ ضاق ذرعًا بهذا النظام وعزمَه على إسقاطه، كلّها تحمل رسالةً واحدة: لقد حان وقت الانتفاضة.
واضافت اليوم، يقف خامنئي في مواجهة الشعب الإيراني بسلسلة لا تنتهي من الإعدامات. وفي الوقت نفسه، يُسرّع برنامجه لصنع القنبلة النووية بهدف الابتزاز والتهديد للمجتمع الدولي.
في المقابل، كانت المقاومة الإيرانية هي الجهة الأولى التي كشفت عن المواقع السرية وتفاصيل البرنامج النووي المعادي للوطن الذي ينفذه النظام.
وتابعت كما أكدنا دائمًا، بما في ذلك خلال الاتفاق مع دول 5+1 في عام 2015، على ضرورة تفكيك جميع المواقع النووية ومنشآت التخصيب التابعة للنظام بشكل كامل. لكن، وللأسف، فإن سياسة التفاوض والاسترضاء وفرت للنظام فرصة الاقتراب أكثر من امتلاك القنبلة النووية.
واردفت اليوم نكرر مرةً أخرى، لمنع النظام الساعي لإشعال الحروب والمصدّر للإرهاب من الوصول إلى القنبلة النووية، فإن الخطوة الأولى والعاجلة هي قطع يده بالكامل عن البرنامج النووي. بالطبع، فإن الحل النهائي والحاسم هو إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
ووشددت علي أنه لقلب الصفحة السوداء من تاريخ إيران، لا بدّ من دعم وحدات الانتفاضة والنساء الرائدات في هذه الوحدات اللواتي يقفن في الصفوف الأمامية.، فهؤلاء يشكلون عناصر جيش التحرير والقوة الرئيسية للتغيير، وهم مناضلو الحرية في إيران.
المقاومة حق مشروع للشعب الإيراني
واضافت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية من أجل التغيير في إيران، فإننا نعتمد على أبناء إيران الأبطال المستعدين للتضحية بأرواحهم، وعلى الدعم اللامحدود من شعبنا. لم ولن نطلب أبدًا من أي قوة أجنبية أن تقاتل نيابة عن الشعب الإيراني أو أن تجلب لنا التغيير. استقلال قوتنا الكبرى المعنوية والمادية في هذه النضال هو سر قوتنا.وعادت للقول هذه المعركة نابعة من تعطش الشعب الإيراني للحرية، وهو الشعب الذي قدم حتى الآن أكثر من 100 ألف شهيد في الانتفاضات والمقاومة ضد هذا النظام السفاح.وشددت علي أهمية النضال ضد النظام الإجرامي الذي أغلق جميع سبل التعبير عن المعارضة من خلال المجازر في الشوارع، وفقء العيون، والإعدام شنقًا للشباب، واعتقال الآلاف.
واستدركت رجوي حقًا، أمام نظام يستخدم العنف المنظم مع قوات الحرس الإجرامية في حرب دائمة ضد الشعب، ما هو الرد الفعّال سوى المقاومة والانتفاضة المنظمة ووحدات الانتفاضة؟ولفتت إن رسالتنا هي ذاتها التي وردت في إعلان استقلال الولايات المتحدة:«حينما تدير الحكومة ظهرها للشعب وتتخذ من تدميرهم منهجًا لها، فإن من حق الشعب الطبيعي أن يغيرها ويطيح بها».
نعم، هذا هو الحق المشروع للشعب الإيراني.
وأشارت رجوي إلي القرار الأخير الذي وقعه أكثر من 150 عضوًا في مجلس النواب الأمريكي يمثل مثالًا بارزًا على الدعم الحزبي المشترك من ممثلي هذا البلد للحقوق المشروعة للشعب الإيراني.
وقد أكدوا وفقا لرجوي على الاعتراف بحق الشعب الإيراني ووحدات الانتفاضة في إسقاط نظام ولاية الفقيه، ودعموا خارطة طريق المقاومة الإيرانية من أجل عملية التغيير في إيران.

وثمنت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية الاعتراف بكفاح الشعب والشباب المنتفضين ضد قوات الحرس للنظام من أجل إسقاطه هو ضرورة لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.لا حظ ولا صدفة – الحل هو المقاومة والانتفاضة المنظمة
واضافت دعوا ما يُسمى بالإصلاحيين في الداخل والخارج، وأولئك الذين لا يعرفون معنى التضحية ولا يدفعون أي ثمن، يستمرون في ترديد شعاراتهم حول نبذ العنف.لكن شعبًا انتفض من أجل الحرية لن يُلقي لهم بالًا.
وونبهت إلي هناك زمرة أخرى، تُثير الضجيج والصراخ دفاعًا عن الديكتاتورية السابقة، وتسعى من خلال ذلك إلى خدمة استمرار هذا النظام.
في الماضي،بحسب رجوي صنعوا “شاه” لإيران واحدًا تلو الآخر: أولًا العقيد لياخوف قائد القوزاق، ثم الجنرال الإنجليزي آيرونساید، والذين قاموا بالانقلاب ضد الدكتور الراحل محمد مصدق.
لفتت إلي أن اليوم جاء دور قوات حرس النظام لصنع “شاه” جديد. بتعبير آخر، هؤلاء الفاشيون الجدد من أنصار الشاه ليسوا سوى أدوات بيد الفاشية الدينية
بعبارة أخرى، كما قال السيد مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية منذ عامين: هذه الألعاب هي لخدمة النظام وضد الانتفاضة وجبهة الشعب والثورة والجمهورية الديمقراطية. لكن بإرادة شعب إيران، سيتم جمع بساط الشاهنشاهية وأتباع الشاه.
وخلصت في النهاية للقول الأخوات والإخوةأيها المواطنون الأعزاءملايين الملايين من أبناء الشعب المنهوبين الذين يتلوّون من الألم والغضب. ..القول هو أن الوقت قد حان للانتفاضة