انفرادات وترجمات

هكذا تمكن الحوثيون من إسقاط 15طائرة تجسس واستطلاع أمريكية

أسقط مسلحو جماعة الحوثي في اليمن ثلاث طائرات أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper تابعة لسلاح الجو الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، ما يرفع عدد الطائرات التي أسقطها الحوثيون منذ 15 مارس — وهو التاريخ الذي بدأت فيه إدارة ترامب حملة جوية مكثفة ضد الجماعة — إلى ست طائرات، بحسب مسؤول أمريكي.

وبحسب تقرير لشبكة “أيه بي سي نيوز “منذ انطلاق العملية الجوية، قدم الجيش الأمريكي تفاصيل قليلة عن حملة الضربات الجوية ضد الحوثيين، والتي وصفتها إدارة ترامب بأنها أكبر بكثير مما نفذ خلال إدارة بايدن. وقالت الإدارة إن الهدف من هذه الحملة هو إجبار الحوثيين على وقف هجماتهم على السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر.

وكان آخر رقم معلن بحسب التقرير الذي ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية ” عن عدد الضربات الجوية قد صدر عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بعد أسبوعين من بدء الحملة، حين قالت إن أكثر من 200 غارة جوية قد نُفذت بالفعل.

الحوثيون

وبحسب مسؤول أمريكي تحدث لـ ABC News، ارتفع عدد الضربات الجوية ضمن ما أطلقت عليه وزارة الدفاع الأمريكية “عملية الفارس الخشن” إلى نحو 750 ضربة منذ 15 مارس.

لكن خلال هذه الفترة، تمكن الحوثيون من إسقاط عدد كبير من طائرات MQ-9 Reaper، وهي طائرات بدون طيار توفر معلومات استخباراتية ومراقبة واستطلاع في الوقت الفعلي، تُعد أساسية لتحديد أهداف تلك الضربات.

وقد أسقط الحوثيون سبع طائرات ريبر منذ بداية مارس، ست منها منذ 15 مارس، وثلاث خلال الأسبوع الماضي، وفقًا للمسؤول.

ومنذ أكتوبر 2023، عندما بدأ الحوثيون استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر دعمًا لحركة حماس — حسب زعمهم — تم إسقاط ما لا يقل عن 15 طائرة ريبر.

يمتلك سلاح الجو الأمريكي حوالي 280 طائرة من طراز MQ-9 Reaper، وتبلغ تكلفة الواحدة نحو 28 مليون دولار، وفقًا لخدمة الأبحاث التابعة للكونغرس.

الحوثيون: أي سفينة إسرائيلية تتواجد في المياه قبالة اليمن سيصبح هدفا 
الحوثيون: أي سفينة إسرائيلية تتواجد في المياه قبالة اليمن سيصبح هدفا

وقد نُفذت الضربات الجوية الأمريكية باستخدام مقاتلات F/A-18 التابعة للبحرية الأمريكية، والتي أقلعت من حاملتي طائرات في المنطقة، بالإضافة إلى نصف دزينة من قاذفات الشبح B-2 من قاعدة دييغو غارسيا، وهي جزيرة في المحيط الهندي.

وتزايدت تكلفة الحملة الجوية مع إرسال المزيد من الموارد العسكرية إلى المنطقة، حيث قال مسؤولون أمريكيون إن التكلفة وصلت إلى ما يُقدّر بـ200 مليون دولار من الذخائر في أوائل أبريل، مع توقعات بارتفاعها إلى مليار دولار قريبًا.

وأُبلغ موظفو الكونجرس مؤخرًا بأن الحملة الجوية حققت نجاحًا محدودًا في تدمير ترسانة الحوثيين من الأسلحة، مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ ومنشآت القيادة والسيطرة، والتي يُخزَّن الكثير منها في مخابئ تحت الأرض.

وأفاد المسؤولون أن تأثير الضربات كان محدودًا لأن الحوثيين قاموا بتحصين تلك المخابئ.

وقد اعترف “القيادة المركزية الأمريكية” الأسبوع الماضي بشن غارة جوية على ميناء رأس عيسى النفطي الخاضع لسيطرة الحوثيين، وقالت إن الميناء يُستخدم كممر رئيسي للوقود الذي يستخدمه الحوثيون في هجماتهم على الشحن التجاري.

وجاء في بيان من القيادة المركزية: الهدف من هذه الضربات كان إضعاف المصدر الاقتصادي لقوة الحوثيين، الذين يواصلون استغلال ومعاناة أبناء وطنهم”. وأضاف البيان: “لم تكن هذه الضربات تهدف إلى إيذاء شعب اليمن، الذي يريد بطبيعة الحال التخلص من نير سيطرة الحوثيين والعيش بسلام:

من جانبهم، زعم الحوثيون أن الهجمات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا وإصابة أكثر من 150 آخرين

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى