انفرادات وترجمات

هكذا فشلت استخبارات الكيان في التعامل مع تحذيرات السابع من اكتوبر .. التايمز تكشف التفاصيل

قالت صحيفة التايمز البريطانية أن لفشل الاستخباراتي الإسرائيلي أمام هجوم حماس في السابع من أكتوبر قبل الماضي  يكشف عن ضعف لا يمكن علاجه بسهولة طال أجهزة الأمن والاستخبارات واثر بالسلب علي مصداقية هذه الأجهزة أمام العالم.

وأشارت الصحيفة البربطانية في تقرير له ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية : إلي عقد مسئولى المخابرات والقادة العسكريين الإسرائيليين اجتماعات في وقت متأخر من الليل قبل ساعات فقط من هجمات 7 أكتوبر لمناقشة هجوم حماس الوشيك وعرفوا بالتهديد الذي يتعرض له مهرجان نوفا للموسيقى، وفقا لتحقيق إسرائيلي داخلي. 

ولفت “التايمز “إلي عقد الاجتماع الأول بالقرب من منتصف الليل والثاني في الساعة 3 صباحا ولكن الحاضرين خلصوا إلى أن حماس كانت تجري تمرينا تدريبيا على حدود غزة بدلا من التحضير لهجوم إرهابي، وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.

طوفان الاقصي

ووأفاد تقرير الصحيفة إلي أنه وفي علامة على الجدية التي اتخذت بها التحذيرات، أمرت القوات الإسرائيلية بزيادة رحلات المراقبة بالطائرات بدون طيار، وتم نشر وحدة تعرف باسم “فريق تيكيلا”، التي تم تدريبها خصيصا لمنع عمليات الاختطاف، في ناحال عوز، وهي كيبوتس بالقرب من الحدود مع غزة، وتم تنبيه فريقين من الكوماندوز إلى إمكانية التوغل.  ولكن لم يتم تمرير أي تحذيرات إلى منظمي مهرجان نوفا، الذي كان يقام بالقرب من كيبوتس ريم، على بعد ثلاثة أميال فقط من غزة، حيث توفي 360 شخصا وتم أخذ 40 آخرين كرهائن. 

بل قال المنظمون إنهم لو تلقوا تحذيرا حتى قبل ساعة من الهجوم، لكانوا قادرين على إخلاء الموقع خصوصا أن  تنظيم المهرجان  تم بالتعاون الوثيق مع جيش الدفاع الإسرائيلي وتمت الموافقة عليه من قبل اللواء الشمالي التابع لفرقة غزة. 

ومع ذلك، وفقا للصحيفة لم تكن وحدات الجيش المناوبة على علم بأن مهرجانا كان يقام وعندما اتصل منظمو الحدث بجيش الدفاع الإسرائيلي في صباح المذبحة، قيل لهم إنه سيتعين عليهم الدفاع عن أنفسهم.

وكشفت عن حضور جيش الدفاع الإسرائيلي المتأخر  مكان الحادث في حوالي الساعة 3 مساء، وفي ذلك الوقت كان الحاضرون الباقون على قيد الحياة قد فروا. 

ونبهت الصحيفة إلي أن المهرجان سيكون واحدا من أكثر الأجزاء التي تم التدقيق فيها في التحقيق في هجمات 7 أكتوبر، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يسمح به بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء الإسرائيلي وجيش الدفاع الإسرائيلي إلا بعد انتهاء الحرب في غزة. 

المقاومة تحتفل باختراق الأراضي المحتلة

قال مصدر في جيش الدفاع الإسرائيلي لم يذكر اسمه لصحيفة هآرتس: “يتفهم الجيش أن مهرجان ريم سيكون في مركز التحقيق التي سيتم فتحه في نهاية الحرب”. “كان ينبغي منع هذه المذبحة.”  وجد تحقيق سابق أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الإسرائيليين حصلوا على خطة معركة من 40 صفحة تسمى “جدار أريحا” قبل عام من الهجمات لكنهم فشلوا في التحرك ضدها. 

وتنبأت الوثيقة بأن حماس ستبدأ الهجوم بإطلاق وابل من الصواريخ على المدن الإسرائيلية وطائرات بدون طيار كاميكازي على كاميرات المراقبة لشل رؤية جيش الدفاع الإسرائيلي قبل أن يحتشد المسلحون على الحدود ويطيرون عبر الطائرات الشراعية والدراجات النارية سيرا على الأقدام. 

وفي ليلة 6 أكتوبر، اليوم الأخير من العطلة اليهودية، أصبحت وكالات الاستخبارات الإسرائيلية على علم بالنشاط المشبوه على طول الحدود إذ عقد اجتماع هاتفي في منتصف الليل بين كبار الشخصيات من وكالة الاستخبارات المحلية الإسرائيلية، جيش الدفاع الإسرائيلي والمخابرات العسكرية.  تم إبلاغ الفريق هرزي هاليفي، رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، بالتهديد وحضر رونين بار، مدير الشين بيت، اجتماعا ثانيا في الساعة 3 صباحا. 

وكان الرجل الذي وافق على مهرجان نوفا، العقيد حاييم كوهين، رئيس اللواء الشمالي لفرقة غزة، على علم أيضا بالاجتماعات الطارئة، وفقا لصحيفة هآرتس. جاء في التصريح الذي وقعه بالموافقة على المهرجان أن “اللواء الشمالي مسؤول عن الأمن الإقليمي خلال الحدث في مساحة السياج عبر قطاع غزة”.  في الساعة 3 صباحا، أبلغ جندي إسرائيلي عن رؤية شخصية مشبوهة تقترب من السياج بالقرب من كيسوفيم ولكن تم رفض تحذيراته.

مقاتلو المقاومة يأسرون جنود من الصهاينة في طوفان الأقصى

نبهت الصحيفة إلي أنه في الساعة 4 صباحا، قيل لوحدة خاصة لمكافحة الإرهاب في قاعدة اللترون أن تكون في حالة تأهب حتى الفجرو  في الساعة 5 صباحا، تم تعبئة جنود من لواء الجولان بالقرب من ناحال عوز بسبب لمس شخص ما للسياج ولكن تم إعادتهم من قبل قائدهم “بسبب الخوف من إطلاق النار المضاد للدبابات أو الصواريخ من غزة”.

 قال جيش الدفاع الإسرائيلي: “يركز جيش الدفاع الإسرائيلي حاليا على القضاء على تهديد منظمة حماس وأنه  سيتم النظر في أسئلة من هذا النوع في مرحلة لاحقة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى