كشفت تقارير إعلامية، غربية وفي مقدمتها قناة فوكس نيوز، عن شبكة مالية يستخدمها النظام الإيراني للالتفاف على العقوبات الدولية وتوفير التمويل لجماعة الحوثي في اليمن.
وتعمل هذه الشبكة عبر بنك الرافدين الحكومي العراقي وفرعه في صنعاء، العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما يبرز الدور السلبي للنظام الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة وتأجيج الصراعات عبر وكلائه.
اتهامات خطيرة ضد مصرف الرافدين
في تقرير حصري نشره موقع “فوكس بزنس”، وجهت اتهامات خطيرة لمصرف الرافدين العراقي المملوك للدولة، بتسهيل مدفوعات مالية لصالح جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن.
استند التقريربحسب عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي إلى معلومات حصرية حول اجتماع رفيع المستوى عُقد في واشنطن بين مسؤولي وزارة الخزانة الأمريكية ووزير الخارجية العراقي،
حيث تم توجيه تحذير صريح لبغداد بضرورة وقف تعاملات المصرف مع الحوثيين. ورغم نفي الحكومة العراقية لهذه الاتهامات بشكل قاطع، قدمت مصادر أخرى رواية مغايرة، واصفة المصرف بأنه “الأكثر غموضاً في العراق”.
تحذير الخزانة الأمريكية
وفقاً لمعلومات حصرية حصلت عليها “فوكس بزنس” من مسؤول عراقي، عُقد اجتماع في 29 أبريل في مقر وزارة الخزانة الأمريكية بواشنطن. خلال الاجتماع، حذر مسؤولو الخزانة الأمريكية وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، من أن مصرف الرافدين العراقي الحكومي يجب أن يوقف تعاملاته التجارية مع منظمة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني. كما طالبت الولايات المتحدة بنقل فرع المصرف من العاصمة اليمنية صنعاء إلى مدينة عدن، حيث تقيم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
رد الحكومة العراقية
رد الوزير حسين، بحسب محضر الاجتماع، بأن “الحكومة العراقية تتعامل مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً”، مؤكداً “عدم وجود إمكانية لوصول الحوثيين إلى النظام المالي العراقي”، وتعهد بالتحقق من الأمر شخصياً.