قال وزير إماراتي بلا حقيبة أن الجنوب السوري ، لم يكن “هامشًا” في أبوظبي … بل ساحة تجريب لـ”نموذج الأقاليم الطائفية المُسيطر عليها أمنيًا”.
وقال في تغريدة له علي منصة “إكس ” السويداء كانت ملفًا استثنائيًا على طاولة طحنون قبل سقوط النظام السوري وبل وتحديدا منذ 2022
وأشار إلي أن أهداف المشروع الإماراتي كما وردت في مذكرة أمن الدولة رقم 94/ظل/س تمثل في كسر مركزية القرار في دمشق: لا يريد بن زايد سوريا موحدة… بل فسيفساء أقاليم يتحكم بها بالمال:
وشدد علي سعي بن زايد لتأسيس جيب طائفي يمكن عزله عند الحاجة: السويداء هي الوحيدة التي يمكن “ضبطها” دون معارضة مسلحة أو هوية سنية.
ولفت إلي أن الأمر لا يقتصر علي تقديم نموذج قابل للتكرار: “جيب درزي” اليوم… “جيب علوي” لاحقًا… و”جيب كردي” كما حاولوا سابقًا.
كما تشمل الأهداف بحسب صاحب الحساب الإمارتي ربط أمن الجنوب بأمن إسرائيل: الحماية الجوية والتدخل المباشر تُنسق مع تل أبيب، ويتم تسويق المشروع على أنه “درزي–صهيوني–إماراتي” لمواجهة الفوضى.
كما نبه إلي أن إرسال رسالة لمختلف الدول في المنطقة لدينا بوابة في قلب سوريا يعد من أهداف دوائر الحكم في الإمارا ت.
ولتحقيق هذه الأهداف استُخدم حكمت الهجري… ولهذا زار موفق طريف القصر… ولهذا دعمت أبوظبي رجالًا مثل راجي فلحوط… ولهذا انفجر الوضع فجأة… بعد أن حاولوا إعادة تفصيل السويداء على مقاسهم.
واستدرك الوزير الإماراتي قائلا :لكن مشروع هذا “الجيب الدرزي” ليس قدَرًا مفروضًا. بل يمكن إفشاله تماما
وحدد خطوات لتفكيك هذا المشروع وحّدوا الصف مع العشائر: الشعب دائما أقوى من النظام.. وتحركاته غير متوقعة ولا تخضع للتفاهمات السياسية.. دعوة واحدة من البدو غيرت المعادلة وبينت أن النزعة الإنفصالية والاقتتال الأهلي لو يواجهه هذا النظام الوليد الذي مازال يحبو.:
وعاد للقول بل الشعب الذي يعلم ما هي السويداء ومن هم الصهاينة وما هي الطائفية.. ولا أحد يمكنه وقف زحف الشعب… لا بيانات الهجري ولا استجداء الخارج .
واضاف :اقطعوا الطريق على الاستقواء بالصهاينة: حين يطلب من يدّعي الزعامة تدخل ترامب ونتنياهو “لحماية السويداء”، فاعلموا أنه ليس وطنيا اوصموهم بالخيانة والعمالة ولا تقبلوا لهم كلمة، وهناك من الدروز من رفض ذلك وأعلن انحيازا صريحا للدولة السورية في مقابل مشاريع التقسيم.
وشدد علي ضرورة التمسك بسوريا الواحدة، لا شيء يُدعى دولة مقسمة.. هذه لا دولة.. التقسيم مرعب ونتائجه ستدمر الجميع وهذا هو مشروعهم لا حماية أقلية ولا أكثرية.
ونبه لضرورة الكشف عمن يموّل وماذا يريد: لا هداية تمثّلكم، ولا طحنون حريص على السويداء.. في منشوراتكم ومظاهراتكم ومقالات رأيكم أعلنوا بوضوح أنكم تعرفون ماذا يحاك لكم.. مجرد الوعي والمعرفة تبطل المشروع.
وخلص للقول في نهاية تغريداته :إفشال المشروع لا يحتاج سلاحًا… بل يقظة. ومن أفشل مشروع فلحوط، سيفشل نسخته الأكبر.