يرى مراقبون أن الوجود الروسي في سوريا لا يزال يشكل محورًا رئيسيًا في المعادلة الإقليمية،ومع التغيرات المستمرة في الوضع العسكري والسياسي، تظل أسئلة كثيرة معلقة حول قدرة روسيا على الحفاظ على قوتها في المنطقة وسط تحولات قد تكون غير متوقعة.
فتح صفحة جديدة مع موسكو
قال الشرع في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أن سوريا لن تستطيع أن “تنفك انفكاكا سريعا عن روسيا بهذه السرعة”، مشددا على أن الإدارة السورية الجديدة مهتمة “ببناء علاقات استراتيجية وإعادتها مع روسيا على أساس سيادة الدولة السورية واستقرار أمنها واستقلال قرارها”وفتح صفحة جديدة مع موسكو.
استثمارات موسكو في حقول الغاز والموانئ
وذكرت أيضا أن مفاوضات سوريا وروسيا بحثت دفع موسكو مليارات الدولارات نقدا، بجانب استثمار موسكو في حقول الغاز والموانئ.
وتشمل هذه العقود مرحلة جديدة في بناء ميناء طرطوس، الذي تم تعليقه؛ وتطوير امتيازات الغاز الطبيعي البحرية العملاقة، ومناجم الفوسفات وحقول الهيدروكربون في منطقة تدمر؛ فضلاً عن بناء مصنع للأسمدة في حمص، في وسط سوريا.
الابقاء علي القواعد العسكرية الروسية في سوريا
تأمل روسيا في الاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين في سوريا. وهما قاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة حميميم بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوضح سابقا أن “نشر القواعد الروسية منصوص عليه في المعاهدات الدولية القائمة والمبرمة بين البلدين، وفقا لقواعد القانون الدولي”.
كما أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة لرويترز، في مقابلة بدمشق الشهر الماضي، التزام سوريا بالاتفاقيات المبرمة في الماضي، لكنه قال إن بعض التعديلات قد تجرى عليها عبر مفاوضات لتحقيق مصالح سوريا.
وتعتبر قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية هي الأهم من بين القواعد التي أسستها موسكو في سوريا خلال السنوات الماضية.
أما قاعدة طرطوس البحرية فهي الوحيدة التي تمتلكها روسيا خارج حدودها، ووقعت موسكو ودمشق في 18 يناير/كانون الثاني 2017 اتفاقية تقضي ببقاء القاعدة الروسية في مدينة طرطوس السورية لمدة 49 عاما قابلة للتمديد.
وتظل أسئلة كثيرة معلقة حول قدرة روسيا على الحفاظ على قوتها في المنطقة وسط تحولات قد تكون غير متوقعة.