في ظلام الليل، هزت دوي الانفجارات سماء منطقة المفاعلات النووية الايرانية، حين أطلقت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفتها، فهل تفتح هذه الخطوة أبواب الجحيم على الشرق الأوسط، أم تبقى مجرد تصعيد محدود؟ فالزمن هو الحكم، والأحداث تكتب التاريخ.
قصف المفاعلات النووية الإيرانية يشكل خرقًا واضحًا للاتفاقيات الدولية، ويصب الزيت على نار التوترات في المنطقة، فهل هو بداية لنزاع عالمي أم خطوة استثنائية محدودة الهدف؟ المراقبون يختلفون في رؤاهم، لكن الغموض يلف المشهد كأنه يختبر حدود الصراع.
أدان بعض من المجتمع الدولي بشدة ضربات امريكا لايران، وسط توقعات لردود فعل عسكرية وسياسية من قبل إيران ودول المنطقة، بعض المحللين يحذرون من تصاعدٍ قد يقود إلى انقلاب في موازين القوى، بينما آخرون يرون أن الأمر مجرد رد فعل مؤقت، وأن إيران ستختار الانتقام بشكل محسوب أو تكتيكي.
آراء المحللين: هل تدور في فلك هيروشيما؟
يقول بعض الخبراء إن الأمر قد يخرج عن السيطرة، وأن الضربات قد تكرر سيناريوهات مأساوية مثل هيروشيما وناجازاكي، لكن معظمهم يستبعد ذلك، مؤكدين أن إيران تمتلك قدرات ردع، وأن أي تصعيد قد يكون خطوة محفوفة بالمخاطر على كلا الطرفين.
احتمالات المستقبل: التصعيد أم التهدئة؟
السيناريوهات مفتوحة على أكثر من اتجاه، فالتصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة، بينما التهدئة تعتمد على قدرة الأطراف على ضبط النفس، وتساءل مراقبون: هل ستتراجع إيران بعد الضربة؟ أم ستلجأ إلى تكتيكات أقوى، وتملأ المنطقة بنيران اشتعال لا أحد يعلم مدى اتساعها؟