حسمت دار الإفتاء السعودية الجدل الدائر حول حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد بقولها، إن مَنْ حضر صلاة العيد يُرخص له في عدم حضور صلاة الجمعة، ويصليها ظهرًا في وقت الظهر، وإن أخذ بالعزيمة فصلى مع الناس الجمعة فهو أفضل.
وأضافت أن من لم يحضر صلاة العيد فلا تشمله الرخصة؛ لذا فلا يسقط عنه وجوب الجمعة؛ فيجب عليه السعي إلى المسجد لصلاة الجمعة، فإن لم يوجد عدد تنعقد به صلاة الجمعة صلاها ظهرًا.
وأضافت :” يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صلاة الجمعة ذلك اليوم؛ ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد، إن حضر العدد التي تنعقد به صلاة الجمعة وإلا فتُصلى ظهرًا.
وتابعت :” من حضر صلاة العيد وترخَّص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرًا بعد دخول وقت الظهر، ولا يشرع في هذا الوقت الأذان إلا في المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة؛ فلا يشرع الأذان لصلاة الظهر ذلك اليوم”.
واستطردت :” القول بأن من حضر صلاة العيد تسقط عنه صلاة الجمعة وصلاة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح؛ لذا هجره العلماء، وحكموا بخطئه وغرابته؛ لمخالفته السنة، وإسقاطه فريضة من فرائض الله بلا دليل. ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن والآثار التي رخصت لمن حضر صلاة العيد بعدم حضور صلاة الجمعة، وأنه يجب عليه صلاتها ظهرًا”.