تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات متصاعدة بعد تصريحات إيرانية تُشكك في استمرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل في يونيو 2025. وبين تهديدات طهران وتحركات إسرائيل، تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة جديدة قد لا تقتصر على الطرفين فقط، بل تمتد لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى، مما يفتح الباب أمام حرب متعددة الجبهات.
هل اندلاع حرب جديدة مسألة وقت؟
أشارت تصريحات الحرس الثوري الإيراني مؤخرًا إلى خروقات إسرائيلية للهدنة، متوعدة بـ”رد حاسم في الوقت المناسب”، ما يرفع احتمالات العودة للمواجهة. في المقابل، اتهمت إسرائيل طهران بتمويل وتوجيه هجمات من قبل ميليشيات متحالفة معها.
رغم جهود الوساطة الدولية، خصوصًا من قطر وسلطنة عمان، فإن الانقسام الداخلي في إيران والضغوط السياسية قد تدفع القيادة الإيرانية نحو تصعيد محدود لاستعادة الهيبة.
من هي الأطراف التي قد تنخرط في أي حرب قادمة؟
إيران وإسرائيل في قلب الصراع.
حزب الله في لبنان أعلن عدم حياده، وجاهزيته للرد على أي عدوان.
الميليشيات العراقية مثل كتائب حزب الله والنجباء قد تستهدف المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
الحوثيون في اليمن قد يستهدفون البحر الأحمر.
فصائل غزة قد تنخرط في المواجهة دعمًا لإيران.
ما استراتيجية إيران المتوقعة: مواجهة مباشرة أم عبر الوكلاء؟
إيران غالبًا ما تعتمد على الرد غير المباشر، عبر أذرعها العسكرية في المنطقة، لكن هجماتها الصاروخية الأخيرة ضد إسرائيل أظهرت استعدادها للمواجهة المباشرة حين تشعر بخطر استراتيجي.
هل تستطيع إسرائيل تحمّل حرب متعددة الجبهات؟
إسرائيل تملك قدرات عسكرية وتكنولوجية متقدمة، منها القبة الحديدية وأنظمة دفاع متعددة، لكنها تعاني من استنزاف مالي وبشري بسبب المواجهات المتكررة في غزة ولبنان.
ما هو موقف الولايات المتحدة؟ هل تتدخل أم تكتفي بالدعم؟
أظهرت واشنطن دعمًا عسكريًا واضحًا لإسرائيل في يونيو 2025، لكنها تفضل الآن ضبط التصعيد من خلال الدبلوماسية بالتنسيق مع دول الخليج.
ما أثر ذلك على غزة ولبنان؟
غزة مرشحة للاشتعال مجددًا في حال تضامن الفصائل مع إيران.
لبنان يمثل الجبهة الأخطر، نظرًا لترسانة حزب الله وخبرة عناصره.
هل نحن أمام حرب إقليمية؟
أي انخراط مباشر من وكلاء إيران، أو ضربة أمريكية ثانية لإيران، قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي شامل، خاصة إذا استُهدفت ممرات الطاقة أو القواعد الأمريكية.
كيف تفاعلت الدول العربية والإسلامية؟
إدانة عربية رسمية من مصر والأردن والعراق.
حياد دبلوماسي من قطر وسلطنة عمان.
دعم غير مباشر من سوريا والعراق عبر الفصائل المتحالفة مع إيران.
تحفظ خليجي نتيجة التوازن في العلاقات مع واشنطن.
الوضع هشّ ومفتوح على جميع السيناريوهات. إيران قد تتحرك عبر وكلائها، لكن احتمال الرد المباشر قائم. إسرائيل قوية ولكنها بحاجة إلى دعم حقيقي إذا اتسعت الجبهات. الجهود الدبلوماسية لا تزال نشطة، لكنها في سباق مع الزمن.