الأحد أكتوبر 6, 2024
تقارير سلايدر

هل تنزلق المنطقة إلى حرب مفتوحة بعد الهجوم الإيراني؟

مشاركة:

الأمة| هجوم بالطائرات المسيرة تشنه طهران على أهداف صهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ردًا على استهداف الاحتلال لسفارة إيران في دمشق مؤخرًا ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى من بينهم محمد رضا زاهدي أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني.

وخلال الساعات الماضية، أعلن لبنان والعراق والأردن إغلاق مجالاتها الجوية أمام الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة بشكل مؤقت، وبات الكيان الصهيوني في حالة تأهب قصوى بعد الإعلان عن هجوم إيراني بعشرات المسيرات.

هجوم إيراني

الآلة الإعلامية الضخمة التي هولت من حجم الهجمات الإيرانية الليلة ضد الأهداف الصهيونية، تفتح باب التساؤلات حول ما إذا كانت المنطقة ستدخل إلى حرب مفتوحة أم لا.

«سعيد زياد»، الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي، يرى في مداخلة مع فضائية «الجزيرة» القطرية، أن إيران لا تملك خيارا سوى الرد العسكري، في حين أن الكيان الصهيوني لدية استراتيجية وهى إنهاء الوجود الإيراني في سوريا.

وأوضح أن الذي سيشكل التصعيد فيما بعد هو، حجم تأثير الرد الإيراني ومدى تأثير الدور الأمريكي في احتواء الأمر وعدم الانزلاق إلى حرب إقليمية وطبيعة الرد الإسرائيلي.

وتابع: «من الواضح أن المنطقة ذهبت إلى تصعيد بلا عودة وأن معركة طوفان الأقصى خلقت بؤرة توتر إقليمي لصالح المقاومة في غزة».

توتر إقليمي

وأشار الباحث في الشأن السياسي، إلى أن إسرائيل وأمريكي يعتقدان أن كل هجوم أو اشتباك في المنطقة يجب أن يبقى تكتيكي وألا يتحول إلى استراتيجي لأن المعضلة الأساسية هى غزة.

وأوضح «زياد» أن البيئة الإقليمية المتوترة والمتشكلة تذهب إلى صالح المقاومة على الصعيد الميداني ويخف من الضغوط عليها وهناك روح تحدي أكثر على الصعيد السياسي لديها لأن البيئة الإقليمية الآن في صالحها وما لم تناله في المفاوضات ستناله في قابل الأيام.

وأشار إلى أن ما يحدث يعطي الشعوب العربية روح أكثر على التحدي والمعركة، لافتًا أن الكيان الصهيوني يستطيع الخروج من مأزق 7 أكتوبر.

فيما يرى الدكتور حسن أيوب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، يهدف من خلال التصعيد إلى توريط أمريكا في تداعياته، لكنه يرى أن حجم التدخل الأمريكي لا يمكن توقعه، لأن واشنطن لا ترى مصلحة في دخولها بصراع إقليمي واسع بالمنطقة.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *