الأثنين مايو 20, 2024
تقارير سلايدر

هل يحمل هجوم موسكو بصمات أوكرانية؟

مشاركة:

الأمة| في 22 مارس 2024، وقع عمل إرهابي في قاعة حفلات “Crocus Concert Hall”  في مدينة كراسنوغورسك، منطقة موسكو، عندما أطلق مسلحون مجهولون يرتدون ملابس مموهة النار من بنادق آلية قبل الحفل وأضرموا النار في القاعة، مما آودى بحياة 133 شخصا وأصيب 152 آخرون.

هجوم موسكو

مباشرة بعد الحدث، أعلنت وسائل الإعلام والمدونون المرتبطون بالكرملين في وقت واحد عن احتمال وجود علاقة بين أوكرانيا والهجوم الإرهابي. 

في 23 مارس 2023، خاطب رئيس الاتحاد الروسي بوتين الشعب، حيث ذكر أن جميع مرتكبي هذه الجريمة الأربعة تم احتجازهم على بعد 100 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، حيث كان ممثلو السلطات الأوكرانية ينتظرونهم.

وفي الوقت نفسه، تظهر خلال التحقيق المزيد والمزيد من الحقائق التي تشير إلى عدم صحة الاتهامات الموجهة إلى السلطات الروسية.

أولاً، في 7 مارس، أصدرت سفارة الولايات المتحدة في روسيا تحذيراً عاماً بشأن خطط المتطرفين لمهاجمة التجمعات الجماهيرية في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، وفي وقت لاحق، بعد الهجوم، أكدت الولايات المتحدة نقل هذه المعلومات إلى روسيا، ويشتبه المسؤولون الأمريكيون في قيام داعش بتنفيذ الهجوم الإرهابي.

ثانياً، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي في روسيا، بحسب بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له على تطبيق تليجرام.

وبحسب المعلومات المنشورة فإن الهجوم الإرهابي نفذه مواطنون من طاجيكستان مقابل مكافأة قدرها 500 ألف روبل، بالإضافة إلى ذلك، وفقا لبيان بعض وسائل الإعلام، كان من بينهم مواطن من الاتحاد الروسي، ويشير أحد المعتقلين إلى عدم توفر العمل كدافع لارتكاب الجريمة.

ثالثا، تم الإبلاغ على الفور عن البحث عن الإرهابيين الذين غادروا مكان الجريمة في سيارة بيضاء، ولكن وفقا للسلطات الروسية، لم يتم القبض عليهم إلا بعد عدة مئات من الكيلومترات، ومع الأخذ بعين الاعتبار المراقبة الشاملة بواسطة كاميرات المراقبة وحواجز الطرق والتدابير المتخذة، فمن غير الواضح كيف تمكن الجناة من قطع هذه المسافة بنفس السيارة.

رابعا، قال سفير بيلاروسيا لدى الاتحاد الروسي إنه تم احتجاز سيارة تقل إرهابيين مشتبه بهم في منطقة بريانسك على بعد 16 كيلومترا من الحدود مع بيلاروسيا، وأضاف أن الخدمات الخاصة البيلاروسية ساعدت الاتحاد الروسي في اعتقال المشتبه بهم في إطلاق النار على قاعة الحفلات الموسيقية “Crocus City Hall” ولم تسمح لهم بعبور الحدود الروسية البيلاروسية. 

وفي أحد مقاطع الفيديو التي تم نشرها، قام جنود روس بقطع أذن أحد المعتقلين، وهذا النهج في إجراء مقابلات مع المشتبه بهم يلقي بظلال من الشك على صحة شهادتهم في المستقبل.

وبالتالي، وعلى الرغم من تصريحات السلطات الروسية، لا يوجد دليل على وجود صلة بين هذه الهجمات وأوكرانيا، وبغض النظر عن الجناة الفعليين، فمن المرجح أن تستخدم السلطات الروسية الهجوم لنشر رواية “البصمة الأوكرانية”، وتفضيل الأجندات السياسية على الحقائق.

Please follow and like us:
Avatar

administrator
صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب