تقاريرسلايدر

هل يلغي الأردن «اتفاقية السلام» مع الكيان الصهيوني؟

الأمة| أكد أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، أن الوضع في غزة بات مأساة لا يمكن وصفها، ومن الواضح أن الكيان الصهيوني يضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية وتتصرف بانتقامية فجة ووحشية وما تقوم به لا يمكن تبريره على الدفاع عن النفس بل هي جرائم حرب.

موقف الأردن وهمجية الكيان

وفي مداخلة مع فضائية “الجزيرة” القطرية، اليوم الخميس، قال وزير خارجية الأردن: “نحن مستمرون بجهدنا مع كل الدول المؤثرة ونقول لهم بأن الفشل في اتخاذ موقف واضح يدين إسرائيل ويجبرها على وقف هذه الهمجية باتجاه الفلسطينيين الأبرياء من أطفال ونساء يطعن بصدقية كل مؤسسات العمل الدولي المشترك وعليهم اتخاذ موقفًا واضحًا لأن إسرائيل ما تقوم به تثبت أنها فوق القانون الدولي”.

وأوضح أن ضحية همجية “إسرائيل” هو صدقية النظام الدولي والقانون العالمي ولو أن أي دولة أخرى قامت بجزء مما قامت به إسرائيل لرأينا العقوبات تنهال عليها من كل بقاع الأرض”.

المنطقة تتجه إلى الجحيم

وتساءل: “لماذا تفرض العقوبات على دول قامت بأقل بكثير مما قامت به إسرائيل بينما الأخيرة ترفض الاستماع لأي أحد في هذا العالم وترتكب الجرائم ولا نرى موقفًا واحدًا يقول لها يكفي؟”.

وعن قراءته لمستقبل الصراع والحرب، رد قائلًا: إن «إسرائيل تدفع المنطقة برمتها نحو الجحيم ولا يمكن أن تستمر هذه الحرب وتبقى على همجيتها ولا تتوسع هذه الحرب فالضفة الغربية تشتعل والإرهاب الاستيطاني مستمرة على أهالي الضفة وهناك توتر على حدود لبنان”.

«اتفاقية لا قيمة لها»

وأوضح أن ما تقوم به الكيان الصهيوني أوجد بيئة من الكراهية التي لا يمكن أن يكون هناك علاقات سلمية معها. وتابع: “كان هناك حوار إقليمي دولي حول مشاريع إقليمية لكن هذه الحرب أثبتت عدم المضي به وكان هناك حديث عن اتفاقية لتبادل الطاقة مقابل المياه وكان المفترض أن توقع الشهر الماضي ولن نوقعها”.

وأضاف أن الأردن يقوم بكل ما تعتقد أنه يساعد في نصرة الشعب الفلسطيني، لافتًا أن المملكة تحترم الشعب ولها مواقف وجرى توقيع اتفاقية سلام في عام 1994 ضمن إطار تحرك عربي شامل للوصول إلى سلام وحل الدولتين وهذا لم يتحقق وعلى العكس إسرائيل تعيد احتلال غزة وتتنصل من كل التزاماتها وفي هذه الأجواء الاتفاقية ستكون وثيقة تجمع الغبار على رف في مستودع ما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى