“هو الضَّيْفُ”.. شعر: هلال علي
هــــو الــضَّـيْـفُ يـصـحـبُ إخــوانَـه
ضُــيـوفـاً عــلــى اللهِ تـرجـو الـعـطاءْ
وفــــودا بــركـب الـشـهـادةِ تـمـضـي
فــــيـــا لــلــســعـادةِ يــــا لــلــهـنـاءْ
فغازي .. ومروانُ .. أحمدْ .. وأيمنْ
ورائــدْ .. ورافــعُ .. ذاك اصـطفاء
يَـــبُــثُّ الــمُـلَـثَّـمُ بـــشــرى ارتــقــاءٍ
لــهـم فـــي الـجـنـان مـــع الأوفـيـاء
فـفـي الأرض عُــرسٌ بـفـك الأسـارى
ولـلضَّيف والـصحب عُـرسُ السماء
و هـــم قــادةٌ قــدوةٌ فــي الـصّـعابِ
وأول مـــــــن يــبــذلــون الـــدمـــاء
وأُسْـــــدٌ إذا مـــــا مــضــى واحــــدٌ
فـــقــد ورَّثَ الــجــيـل روح الإبــــاء
يـــقــوم مـــقــام الأســــود شــبــابٌ
بــحــمـل الأمـــانــةِ رفـــــع الـــلــواء
فــمـا كـــدتَ تـشـعر بـيـن الـصـفوف
بـــــــأي اخــــتـــلالٍ ولا بـــالــتــواء
عـــدا مـــن حـنـيـنٍ لـنـيـل الـشـهادة
خــلــف الـضـيـوفِ وعـــزم الــفـداء
تــرى الـشـبل يـخـلف صُـنـع الأسـود
بـــكـــل الــمــحـبـة كــــــل الـــوفــاء
هـو الـضـيف فـــي الــظـل إخــلاصُـه
هـــــم الأتــقــيـاء هـــــم الأخــفـيـاء
ولـــكـــنّــه وســــــــط أصـــحـــابــهِ
يــقــودون درب الــهـدى والـضـيـاء
وطـــوفــان غـــــزة صــــرحٌ كــبـيـرٌ
وهــم شـاركـوا فــي أســاس الـبناءِ
فــأثــمَــرَ عــــــودة حــــــرٍّ كـــريـــمٍ
لـــغـــزةَ بـــعـــد صـــنــوف الــعــنـاء
وأثـــمــر كــشــف أصــالــة شــعــب
بــــغــــزة لا يـــقـــبــل الانـــحـــنــاء
وأثـــمـــر فـــرحــة كـــــل الـــكــرامِ
بـــكــل الــشــعـوب تــكـيـل الــثـنـاء
وأثـــمــر فـــــي أمــتــنـا اعـــتــزازا
بــــــروح الــجــهــاد وروح الإخـــــاء
وأثــمــر وعــيــا لــــدى كــــل حــــرٍ
مـــن الـغـرب يُـكـشف عـنـه الـغـطاء
لــيَـعـلـم حـــجــم الإبـــــادة هـــــوْلاً
يُـــصَــبُّ هـــنــاك عـــلــى الأبــريــاء
ويـعـلـو لــدى الـغـرب صــوتٌ لـحـرٍ
يـــعـــارض أن يُـــدعــمَ الأشــقــيـاء
وكـــيـــف نــســيــر وراء الــيــهــود
نُـــقـــاد إلـــــى الـــشــر كــالأغـبـيـاء
وأثـــمــر خـــزيــا لـــــذاك الــكــيـان
يـــزيــد الــتــراجـع نـــحــو الــــوراء
ويــفــشـل فـــــي كـــــل أهـــدافــه
فــلـم يــبـق مـنـهـا ســـوى الادعـــاء
وأثــمــر كــشــف مــخـازي الـنـفـاق
بــأوطــانــنـا تــســتــحـق الــــرثـــاء
وأثـــمـــر زلـــزلــةً فـــــي عـــــروشٍ
تــقـوم عــلـى الـكـبـر فــوق الـغـباء
وأثـــمــر بـــشــرى بــفـتـح قــريــب
يَـــعُــمُ الـــبــلاد بــفــيـض الــرخــاء
تــقــبـل إلــهــي لــديــك الــضـيـوف
فــمـنـك الــقـبـول ومــنـك الـعـطـاء