طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بضرورة توفير قوات أمن مهنية وخاضعة للمساءلة تمثل وتحمي جميع المكونات دون تمييز.وذلك بعد أزمة إنسانية شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا .
وقالت المنظمة الحقوقية ،في بيان لها،إن القتال بين الفصائل المسلحة في السويداء ومقاتلو العشائر، إلى جانب تدخل الحكومة السورية والضربات الجوية الإسرائيلية، أدى إلى انقطاع واسع في الكهرباء والمياه والرعاية الصحية، فضلاً عن تفاقم خطاب الكراهية الطائفية وتصاعد خطر الانتقام ضد المجتمعات الدرزية في أنحاء البلاد.
وذكر نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، آدم كوغل، أنه “بينما تعاني المجتمعات المحلية في السويداء من النزوح ونقص الغذاء والماء والرعاية الصحية، يُعرقل انعدام الأمن والعقبات السياسية وانعدام الثقة العميق المساعدات الإنسانية. بصرف النظر عمن يسيطر على الأراضي، ينبغي السماح بدخول المساعدات الإنسانية على الفور ودون تدخل”.
وأشارت “رايتس ووتش” إلى أن مكتب وزير الخارجية السوري منع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من دخول السويداء بحجة المخاوف الأمنية.
وذكرت المنظمة أنها اطلعت على تعميم، صادر بتاريخ 20 تموز الجاري، يُلزم المنظمات والبعثات الدبلوماسية بالحصول على موافقة مسبقة قبل السفر إلى المنطقة، وهو ما يعيق الاستجابة الطارئة، فيما يخضع دخول الصحفيين الدوليين إلى السويداء لقيود أيضاً.