في غزةٍ تبكي البطونٌ الخاويةْ
يا أمةً شبعتْ ، وغزةُ طاويةْ
يا أمةً .. ماتت ولم يُسمَعْ لها
صوتٌ وغزةُ في أساها واهيةْ
يا أمة .. كلَّتْ وكَلَّ ضميرُها
دارت بها حول الهوان الساقيةْ
يا أمةً .. لعبَ البغاةُ بشأنها
فترنحتْ توًّا لقعـــــرِ الهاويةْ
يا أمةً .. شقَّ العدوُّ صفوفَها
ضلتْ فلم تبصرْ لحقٍّ زاويةْ
يا أمةً … غلَّتْ أياديها العِدا
فإذا بها نحو المهالكِ ماضيةْ
من ذا مجيري والحياة بغزةٍ
الموتُ فيها والبلايا العاتيةْ
من ذا مجيري من صبيٍّ هالكٍ
والجوع ينهشُ والرزايا عاتية
ما ذنب شيخٍ أو رضيعٍ لم يجد
شيئًا يزيحُ به المنايا القاسية
عارٌ على العرَبِ الأشاوسِ خزيُهم
أنا لا أرى فيهم لعـــزٍّ باقيةْ
ماذا نقولُ وما الجوابُ وهل لنا
عذرٌ لدى الرحمن يومَ الغاشيةْ؟!
أسفي على نفسي أراهُ مؤرّقي
في كل يومٍ والمَخازي ضاريةْ
أسفي على ذلِّ الشعوبِ أذاقها
بؤسًا به كلَّ المكارمٍ فانيةْ
مَن لم يجد في نفسه مُرَّ الأسى
تالله لم يُرزَقْ بطعم العافيةْ