تقاريرسلايدر

واشنطن بوست: إسرائيل أقرت باغتيال إسماعيل هنية

الأمة| أبلغت إسرائيل مسؤولين أميركيين بأنها تقف وراء اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، فور إعلان إيران عن وفاته في 31 يوليو/تموز الماضي، وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

ورفضت إسرائيل في وقت سابق التعليق على مقتل هنية في إيران، رغم أنها اعترفت بمسؤوليتها عن اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في غارة جوية على جنوب لبنان.

وقال ثلاثة أشخاص مطلعون على شؤون البيت الأبيض لصحيفة واشنطن بوست: “لقد استجاب مسؤولو البيت الأبيض بمفاجأة وغضب لاغتيال هنية، والذي اعتبروه انتكاسة لمساعيهم المستمرة منذ أشهر لتأمين وقف إطلاق النار في غزة، وهي العملية المتقطعة التي اعتقدوا أنها تحرز تقدماً”.

وأكد مسؤول إسرائيلي أن المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، بعد اغتيال هنية، كانت “متوترة”.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن بايدن طلب من نتنياهو خلال مكالمتهما الهاتفية التوقف عن الهراء.

وقالت القناة الإسرائيلية إن الغضب جاء بعد أن أبلغ نتنياهو بايدن أن إسرائيل تمضي قدما في المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس وسترسل قريبا وفدا لاستئناف المحادثات.

بايدن غاضب من مقتل هنية

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بايدن قال خلال المكالمة إن اغتيال هنية في إيران وقع في “توقيت سيء”، وأنه جاء “في الوقت الذي كان الأميركيون يأملون أن يكون نهاية المطاف” للمحادثات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.

ووقعت عملية الاغتيال الإسرائيلية بعد وقت قصير من عودة نتنياهو من رحلة إلى واشنطن، حيث ألقى كلمة أمام الكونجرس الأمريكي واجتمع مع بايدن، مما أضاف مطالب جديدة في المفاوضات بشأن غزة تجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة.

وكان بايدن قد اتهم نتنياهو في وقت سابق بإطالة أمد الحرب في غزة من أجل البقاء في السلطة.

وعلاوة على ذلك، أبلغ مسؤولون إسرائيليون كبار، بمن فيهم وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، نتنياهو أن إصراره على “شروط جديدة” من شأنه أن يخرب اتفاق وقف إطلاق النار الذي يجري التفاوض عليه حاليا.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل شنت طوال الحرب ضربات متكررة على حزب الله وقادة إيرانيين في سوريا دون إبلاغ الولايات المتحدة أولاً، مما أثار غضب مسؤولي بايدن والرئيس نفسه.

ومع ذلك، لا توجد أي دلائل تشير إلى أن بايدن مستعد لممارسة ضغوط كبيرة على إسرائيل لمحاولة احتواء أفعالها، مثل وضع شروط أو الحد من المساعدات العسكرية، وفقًا لعدة أشخاص مطلعين على المناقشات الداخلية.

وأعلنت حماس، الثلاثاء، أن يحيى السنوار – زعيم حماس في غزة ومهندس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول – سيحل محل هنية كرئيس للمكتب السياسي للحركة.

وأشار المحللون إلى أن هنية، على عكس السنوار الذي يعيش في غزة، عاش في قطر وسافر إلى الخارج، وهو ما زاد من التساؤلات حول سبب اختيار نتنياهو لهذه اللحظة الحرجة لشن هجومه.

وقال دينيس روس، المبعوث الأميركي السابق إلى إسرائيل، لصحيفة واشنطن بوست: “إذا كان هدفكم هو إتمام الصفقة، فلماذا يفعلون ذلك الآن مع هنية بطريقة تجبر الإيرانيين على الرد؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى