وجّه المبعوث الأميركي توم براك، الأحد، رسالة تحذيرية إلى الحكومة اللبنانية و«حزب الله»، دعا فيها إلى «التحرك الفوري» وتنفيذ التزامات القرار الدولي 1701، مؤكداً أن مصداقية الدولة اللبنانية على المحك، طالما لا يزال «حزب الله» يحتفظ بسلاحه خارج سلطة الدولة.
وقال براك عبر منصة «إكس»: «الكلمات لا تكفي… على الحكومة و(حزب الله) التحرك لتجنيب الشعب اللبناني مزيداً من الفوضى». وجاءت تصريحاته بعد تداول تقارير إعلامية عن تلقي بيروت «رسائل تحذيرية» من احتمال قيام إسرائيل بضربة عسكرية وشيكة.
وقالت مصادر وزارية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن الاتفاق المبدئي كان يقضي بإعلان «حزب الله» استعداده لتنفيذ القرار 1701 مطلع أغسطس، بالتزامن مع خطة حكومية لحصر السلاح، «لكن يبدو أن ذلك لم يعد ممكناً في ظل تصلب المواقف الإسرائيلية».
وأشارت إلى أن لبنان طلب تمديد المهلة حتى سبتمبر، بانتظار «ليونة من الأطراف»، في وقت تتواصل فيه الانتهاكات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة وتوغلات محدودة.
من جهته، جدد الرئيس اللبناني جوزيف عون مطالبته إسرائيل بالانسحاب من التلال الخمس والتزام وقف النار، مشدداً على أن الجيش اللبناني منتشر في كل المناطق باستثناء الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
وتأمل بيروت أن تساهم واشنطن في الضغط على تل أبيب لتسهيل تطبيق الخطة اللبنانية، خصوصاً أن أي خطوة من «حزب الله» تبقى مرهونة بتحرك إسرائيلي مماثل، بحسب المصادر الحكومية.