انفرادات وترجمات

واشنطن تريد ضمانات بألا تتحول المواجهات بين طهران وتل أبيب لحرب شاملة

أكد  الرئيس الأمريكي جو  بايدن بأنه لن يدعم توجيه ضربة إسرائيلية لمنشآت إيران النووية، على الرغم من تأكيده أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يناقشون عقوبات جديدة ضد إيران ردًا على هجومها الصاروخي الباليستي ضد إسرائيل.

وبحسب تقرير لمنصة “أكسيوس الإخبارية الأمريكية  تستعد إسرائيل للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم الذي وقع يوم الثلاثاء بشن هجمات داخل إيران في الأيام القادمة – كجزء من تصاعد الهجمات المتبادلة بعد أن اغتالت إسرائيل قيادات عليا في حماس وحزب الله ومسئولين إيرانيين.

تقول مصادر إسرائيلية إن «الرد الكبير» قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران ومواقع استراتيجية أخرى، وفقًا لتقرير من أكسيوس.

فيما تدعم إدارة بايدن الرد العسكري الإسرائيلي ضد إيران، لكنها تريد ضمان عدم تحول الموقف من «صواريخ متبادلة معزولة إلى عدائيات مستمرة تعرض للخطر ليس فقط مصالح إسرائيل بل مصالحنا الاستراتيجية أيضًا»، وفقًا لما قاله كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية الأميركي، في فعالية افتراضية استضافتها مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي يوم الأربعاء.

وقد  أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل يوم الثلاثاء ردًا على سلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية، بدءًا من قتل قائد حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو.

وقتلت إسرائيل أيضًا زعيم حزب الله حسن نصر الله والعميد عباس نيلفروشان من الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي في بيروت.

وقد صرحت كل من إيران وإسرائيل أنهما لا ترغبان في حرب شاملة. وقالت إيران إن ردها قد اكتمل الآن، ما لم تهاجم إسرائيل مرة أخرى.

في الوقت ذاته، تقوم إسرائيل بغزو جنوب لبنان لاستهداف حزب الله المدعوم من إيران. وقد قُتل أكثر من 1000 شخص في لبنان خلال أسبوعين من القتال بين إسرائيل وحزب الله.

وفي هذا السياق عقد بايدن مكالمة تليفزيونية  يوم الثلاثاء مع قادة إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي لمناقشة الهجوم الإيراني على إسرائيل والتنسيق بشأن الرد، بما في ذلك عقوبات جديدة ضد إيران، وفقًا للبيت الأبيض.

قال بايدن للصحفيين يوم الأربعاء: «سنناقش مع الإسرائيليين ما سيفعلونه. كلنا السبعة نتفق على أن لديهم الحق في الرد… نحن نقدم لهم النصائح. سأجري محادثة مع بيبي قريبًا»، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

فيما عقد نتنياهو اجتماعًا يوم الأربعاء مع عدد من الوزراء البارزين ورؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لمناقشة توقيت ومدى الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، بحسب مكتب رئيس الوزراء.

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، يوم الأربعاء: «نعلم كيف نحدد الأهداف الهامة ونضربها بقوة ودقة. يمكننا تنفيذ ضربات في أي مكان في الشرق الأوسط، وإذا لم يكن أعداؤنا قد فهموا ذلك حتى الآن، فسيكون واضحًا قريبًا».

وقال كامبل إن إدارة بايدن تجري مشاورات وتنسق مع الحكومة الإسرائيلية حول ردها على الهجوم الإيراني مضيفا  «نحافظ على قنوات الاتصال مفتوحة… على الرغم من وجود لحظات مفاجئة في الأشهر الأخيرة»..

أوضح أن الولايات المتحدة تفكر أيضًا في خياراتها بشأن الرد على الهجوم الإيراني متابعا : «يجب أن تكون هناك رسالة رد وهناك مناقشات جارية… لكن بقدر أهمية الرد من نوع ما، هناك أيضًا إدراك بأن المنطقة تتوازن على حافة الهاوية وهناك مخاوف حقيقية من تصعيد أوسع».

وبدا  كامبل واضحا  إن دول المنطقة لا تريد حربًا أوسع. ولذلك، أشار إلى الحاجة إلى «توخي الحذر الشديد في كل ما نقوم به فيما يتعلق بإيران

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى