في خطوة مفاجئة أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن استضافة البيت الأبيض لقمة سلام تاريخية تجمع زعيمي أرمينيا وأذربيجان اليوم الجمعة لوضع حد نهائي لأحد أطول النزاعات الإقليمية الدموية في منطقة القوقاز التي استنزفت البلدين لعقود.
خلفية الصراع الدامي
يمتد النزاع الأرميني الأذربيجاني إلى أكثر من ثلاثة عقود حول إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه حيث شهدت المنطقة حرباً مفتوحة عام 2020 أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من الجانبين وسط صراع مرير على الهوية والسيادة،
تفاصيل القمة المصيرية
سيجتمع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف تحت رعاية ترمب لتوقيع اتفاقية سلام تاريخية تضع حداً للعداء الطويل، كما ستوقع واشنطن اتفاقيات ثنائية منفصلة مع كل طرف لتعزيز التعاون الاقتصادي.
الأبعاد الجيوسياسية
تأتي هذه المبادرة الأمريكية في إطار التنافس الدولي على نفوذ في منطقة القوقاز الغنية بالطاقة حيث تسعى واشنطن لتعزيز وجودها على حساب النفوذ الروسي التقليدي في المنطقة.
تأثيرات محتملة
يفتح الاتفاق المرتقب آفاقاً جديدة للاستقرار في جنوب القوقاز مع إمكانية تحويل المنطقة إلى مركز لطريق تجاري دولي جديد بينما تبرز تحديات تنفيذية كبيرة تتعلق بترتيبات الأمن وضمانات العودة للاجئين.
ردود الفعل المتوقعة
من المرجح أن تثير القمة الأمريكية غضب موسكو التي تعتبر المنطقة ضمن نطاق نفوذها التقليدي بينما يتطلع المجتمع الدولي لإنهاء أحد أبرز بؤر التوتر في العالم.