واشنطن تقدم تحذيرا لرعاياها في العالم والاحتلال يسحب بعثته الدبلوماسية من تركيا
وجهت وزارة الخارجية الأمريكية، ، تحذيرا أمنيا على مستوى العالم لرعايا الولايات المتحدة وسط الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى التوتر المتزايد في مواقع مختلفة من العالم، واحتمال شن متطرفين هجمات على الأمريكيين واستهدافهم بأعمال عنف.
ولم يشر التحذير إلى أي حدث عالمي أو حرب بعينها، لكنه يأتي وسط صراع مستمر في الشرق الأوسط، بعد أن هاجمت حركة “حماس” إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقصفت إسرائيل بعد ذلك قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة بضربات جوية خلفت آلاف الشهداء.
واندلعت مظاهرات في الضفة الغربية الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل وكذلك في إيران والأردن ولبنان وتونس وأماكن أخرى وسط غضب في أنحاء الشرق الأوسط أججه انفجار وقع يوم الثلاثاء في مستشفى بغزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون، إن الانفجار نجم عن غارة جوية إسرائيلية، لكن إسرائيل نفت ذلك.
من ناحية أخري سحبت إسرائيل بعثتها الدبلوماسية من تركيا، جراء التصعيد الأخير في قطاع غزة.
جاء ذلك ضمن تحركات إسرائيلية بإخلاء سفاراتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على وقع التصعيد العسكري للاحتلال في غزة، وتصاعد الغضب العربي والإسلامي.
كما لفتت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الخميس، إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أصدرت أوامر لموظفي 20 سفارة في أوروبا وأمريكا اللاتينية بالبقاء في منازلهم.
والأربعاء، طلبت إسرائيل من مواطنيها مغادرة تركيا في أسرع وقت ممكن، بعد مظاهرات غاضبة أمام السفارة الإسرائيلية في أنقرة وقنصليتها بإسطنبول، عقب مجزرة المستشفى المعمداني.
ورفعت القنصلية الإسرائيلية في أنقرة حالة التأهب الأمني للإسرائيليين في تركيا إلى أعلى مستوى.
وبرر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي طلب المغادرة بـ”تزايد التهديدات ضد الإسرائيليين في الخارج”، محذراً الإسرائيليين من السفر إلى تركيا.
وسبق أن أخلت إسرائيل عددا من سفاراتها في دول الشرق الأوسط، بينها البحرين والأردن والمغرب ومصر.
يذكر أن سفارات إسرائيل لدى الأردن وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة، تعرضت لزحف شعبي غاضب؛ احتجاجاً على جريمة القصف الإسرائيلي لمستشفى “المعمداني” في غزة.
ويواصل جيش الاحتلال قصف المباني والمنازل والمدارس والمساجد في قطاع غزة، متسبباً بدمار هائل، حيث سويت أحياء سكنية بكاملها بالأرض، كما تسبب الاحتلال في مجازر طالت مئات من الأسر الفلسطينية، مستغلاً الفيتو الأمريكي الغربي، الذي أعلن دعمه بقوة لـ”تل أبيب” في قصفه لغزة.