في أول تعليق رسمي على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة الإيرانية طهران فجر الجمعة 13 يونيو 2025، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية عدم تورطها في العملية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن “واشنطن لم تكن طرفًا في الهجوم”، في وقت رفعت فيه حالة التأهب العسكري تحسبًا لأي ردود أفعال من الجانب الإيراني.
وعقب الضربة الجوية التي أسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي وعدد من القادة العسكريين، أمرت الإدارة الأميركية بإخلاء جزئي لعدد من القواعد في الشرق الأوسط، وأعادت انتشار بعض القوات لحماية مصالحها في المنطقة.
داخل أروقة الكونغرس، تباينت المواقف السياسية بين الحزبين:
الجمهوريون، وعلى رأسهم السيناتور ليندسي غراهام، عبّروا عن دعمهم للضربة باعتبارها “ردًا مشروعًا على التهديد النووي الإيراني”.
أما الديمقراطيون، مثل السيناتور جاك ريد، فقد حذروا من أن العملية قد تؤدي إلى “تصعيد خطير في المنطقة” قد يجر الولايات المتحدة إلى مواجهة غير محسوبة.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن “الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي إن تعرّضت قواتها أو مصالحها لهجوم”، مشددًا في الوقت ذاته على أن واشنطن “تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن أمنها القومي”، لكنها لا تسعى لتوسيع نطاق الصراع.
يرى محللون سياسيون أن الضربة الجوية على طهران قد تفتح الباب أمام مواجهة مفتوحة، خصوصًا إذا قررت إيران الرد بشكل مباشر على أهداف إسرائيلية أو أميركية، وهو ما تحاول واشنطن احتوائه حاليًا عبر القنوات الدبلوماسية.