انفرادات وترجمات

واشنطن قدمت لتل أبيب أدلة علي انتهاكها للقانون الدولي في حرب غزة

قاات شخصيات نافذة داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهم لا يصدرون أحكاما في الوقت الحالي حول ما إذا كانت إسرائيل تلتزم بقوانين الحرب، فقد جمعت الولايات المتحدة بالفعل معلومات استخباراتية مفصلة قد تسمح لها بإجراء مثل هذه التقييمات.

وبحسب تقرير لصحيفة “الواشنطن بوست ” ترجمته جريدة الأمة الاليكترونية فقد جمعت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية وصاغت تقييمات مفصلة تتعلق بكل من الحركات والتكتيكات العسكرية لإسرائيل وحماس في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر.

ووفقا لشخصين على دراية بالمعلومات الاستخباراتية. شمل ذلك بيانات عن الاستهداف من قبل كلا الجانبين، والأسلحة التي يبدو أنهم يستخدمونها والعدد المحتمل للأشخاص الذين قتلوا في صفوفهم.

وبحسب الصحيفة قالت المصادر إن هذه المعلومات تمت مشاركتها مع أعضاء الكونجرس في العديد من الإحاطات، بما في ذلك مع أعضاء لجان الاستخبارات.

وفي السياق ذاته يجمع مسئولو وزارة الخارجية أيضا تقارير عن الانتهاكات الإسرائيلية المحتملة من خلال نظام تم الكشف عنه في أغسطس يسمى إرشادات الاستجابة لحوادث الضرر المدني، أووفقا لجوش بول، الذي استقال من الوزارة بسبب المخاوف بشأن نهجها تجاه الحرب. قال بول إن بعض المسؤولين داخل مكتب الشؤون السياسية والعسكرية التابع للإدارة طلبوا من الجناح القانوني للإدارة “تقديم معلومات حول انتهاكهم المحتمل للقانون الدولي نتيجة للموافقة على هذه المبيعات.

ووفقا لتقرير “الواشنطن بوست ” يشير كل هذا إلى أمرين: عندما كرر الرئيس جو بايدن يوم الثلاثاء أن إسرائيل تستخدم “القصف العشوائي” في غزة – وهو انتهاك للقانون الإنساني الدولي – كان يتحدث على الأرجح عن المعلومات التي لديه. ويبدو أن إدارته لديها بعض البيانات التي ستحتاجها لتحديد ما إذا كانت إسرائيل تنتهك قواعد الحرب أم لا.

فيما رفض المتحدثون باسم وزارة الخارجية التعليق يوم الخميس على هذه التفاصيل أو آليات أي مداولات داخلية، لكنهم قالوا في الإحاطات العامة إن الإدارة تراقب الوضع وتجمع المعلومات وكذلك  رفض مكتب مدير الاستخبارات الوطنية التعليق

الولايات المتحدة تريد من إسرائيل تبني استراتيجية أكثر دقة باستخدام الكوماندوز لإنقاذ الرهائن وقتل قادة حماس.

من ناحية نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن أربعة مسؤولين أمريكيين كبار إن إدارة بايدن أخبرت الحكومة الإسرائيلية أنها تريد من إسرائيل إنهاء حملتها البرية واسعة النطاق في قطاع غزة في نهاية العام والانتقال إلى مرحلة أكثر استهدافا في حربها ضد حماس.

كما تتصور إدارة بايدن، ستشمل هذه المرحلة الجديدة استخدام مجموعات أصغر من قوات النخبة الإسرائيلية التي ستتحرك داخل وخارج المراكز السكانية في غزة، وتنفيذ مهام أكثر دقة للعثور على قادة حماس وقتلهم، وإنقاذ الرهائن وتدمير الأنفاق.

خلال الاجتماعات في إسرائيل التي بدأت يوم الخميس، قال المسئولون الأمريكيون إن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للسيد بايدن، ناقش الجدول الزمني للانتقال إلى عمليات أقل كثافة تدعمها الإدارة الأمريكية.

وجاءت الدعوات الأمريكية لتغيير التكتيكات حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوم الخميس إن الحرب ضد حماس “ستستمر لأكثر من عدة أشهر”، مما يشير إلى التصميم على مواصلة تنفيذ الضربات في غزة.

قبل الاجتماع مع السيد سوليفان، كرر وزير الدفاع يواف جالانت حجج إسرائيل بأن تدمير حماس، الجماعة المسلحة التي نفذت هجمات 7 أكتوبر المدمرة في إسرائيل، كان ضروريا لأمن إسرائيل وكان صعبا لأن حماس بنت بنية تحتية واسعة تحت الأرض في غزة.

فيما قال المسئولون الأمريكيون إن إدارة بايدن تفهم وتقبل أن جهود إسرائيل لمطاردة قادة حماس ستستمر لعدة أشهر، حتى بعد الانتقال من العمليات ذات الكثافة الأعلى إلى العمليات الأقل كثافة.

ومع ذلك، اتسعت الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة بسبب تسيير إسرائيل لحربها ضد حماس وتسوية ما بعد الحرب لقطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مقربين من البيت الأبيض  إن الرئيس  بايدن يريد من إسرائيل إنهاء الحملة البرية واسعة النطاق في قطاع غزة في غضون ثلاثة أسابيع، أو بعد ذلك بوقت قصير مؤكدين أن سوليفان لم يوجه أو يأمر القادة الإسرائيليين بإجراء الانتقال

في الماضي، أذعن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمشورة إدارة بايدن – لإسرائيل للسماح بدخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة واتخاذ خطوات للحد من الخسائر في صفوف المدنيين – بعد رفضها في البداية تماما.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى