اتهم رئيس حزب عوامي الوطني السناتور أيمال والي خان حركة الإنصاف الباكستانية بإعادة إدخال 40 ألف إرهابي إلى إقليم خيبر بختونخوا، ووصفها بأنها الجناح السياسي لحركة طالبان. وأدلى خان بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده في نادي كراتشي للصحافة اليوم الثلاثاء.
الجناح السياسي لطالبان
وسلط خان الضوء على أهمية كراتشي، قائلاً: “كراتشي هي المركز الاقتصادي والمدينة الثقافية لباكستان، وتنتمي إلى جميع المجتمعات العرقية على قدم المساواة، بما في ذلك المهاجرين والسنديين والبشتون والبلوش. إنها باقة فريدة تمثل كل شريحة من شرائح الأمة”.
وفي تعليقه على دور حزب حركة الإنصاف الباكستاني في المشهد السياسي، انتقد عمران خان مؤسس الحزب، قائلا: “إنه ليس بطلا للديمقراطية. إنه يهاجم مؤسسات الدولة عندما يناسبه ذلك. إذا كان بوسعنا مصافحة عائلة شريف، فهل يعني هذا أننا يجب أن نتحالف مع الشياطين أيضا؟”.
كما زعم أن حزب حركة الإنصاف الباكستاني لم يكن أبدا قوة سياسية حقيقية، مدعيا أن “الغرب، وخاصة إسرائيل، لعب دورا في صعود حزب حركة الإنصاف الباكستاني. ولهذا السبب لم يكن أبدا كيانا سياسيا شرعيا”.
مقاطعات محل نزاع
وفي إشارة إلى الوضع السياسي في إقليم خيبر بختونخوا، أكد خان أن حزب حركة الإنصاف الباكستاني وصل إلى السلطة بالتعاون مع الإرهابيين. وتساءل: “الانتخابات في ثلاث مقاطعات محل نزاع، ومع ذلك فإن انتخابات خيبر بختونخوا تعتبر نزيهة. كيف يمكن أن يكون هذا ممكنا؟”.
كما أشار إلى المشهد السياسي القادم، ملمحًا إلى إمكانية تولي علي أمين غاندابور منصب رئيس وزراء ولاية خيبر بختونخوا. وقال: “هؤلاء الأشخاص ليسوا من الموالين لعمران خان؛ إنهم ينتمون إلى قوى أخرى”، مستشهدًا بعمر أيوب وشبلي فراز كأمثلة.
وفي كلمته، انتقد رئيس حزب عوامي الوطني حكومة عمران، واتهمها ببيع الأصول الوطنية وعدم احترام الأمة. وقال: “أولاً، باعوا الجاموس، ثم باعوا الإهانات”.
كما أقر خان بأهمية الحفاظ على مصداقية البلاد، لكنه أعرب عن معارضته الشخصية لتمديد ولاية المسؤولين لمدة ثلاث سنوات، رغم اعترافه بضرورتها للاستقرار الوطني.
تحقيق العدالة
وفي معرض حديثه عن المسائل القضائية، انتقد خان المحكمة العليا، واتهمها بإعطاء الأولوية للقضايا التي تحظى باهتمام وسائل الإعلام بدلاً من تحقيق العدالة. وأشار إلى الحاجة إلى إصلاح قضائي وتمثيل أوسع في المحاكم، بما في ذلك أعضاء من آزاد كشمير وجيلجيت بالتستان.
وفي معرض حديثه عن القضايا الأمنية المستمرة في إقليم خيبر بختونخوا، كشف زعيم الحزب الوطني العوامي أن الإقليم يواجه تحديات حوكمة شديدة، حيث يفتقر أكثر من نصف المنطقة إلى سيطرة الشرطة. وحذر من عواقب وخيمة إذا استمر الوضع دون رادع.
التحديات الاقتصادية
وفيما يتعلق بالتحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، أعرب عن أسفه للاعتماد على القروض، مؤكدا أنه لا يمكن لأي دولة أو أسرة أن تزدهر بأموال مقترضة. ودعا إلى وضع حد للإنفاق الباذخ وانتقد الإدارة الاقتصادية الحالية.
وفي ختام كلمته، أعلن خان أن حزب عوامي الوطني وحزب حركة الإنصاف الباكستانية لا يمكن أن يكونا حليفين أبدًا، زاعمًا أن حزب حركة الإنصاف الباكستانية يعتمد الآن على دعم شخصيات مثل مولانا فضل الرحمن، لأنه غير قادر على البقاء سياسياً بمفرده.
وشدد زعيم حزب عوامي الوطني على التضحيات الطويلة الأمد التي قدمها حزبه من أجل البلاد، قائلاً: “لقد رعينا هؤلاء الإرهابيين، لكنهم نشروا الرعب. لقد قدمنا شهداء من أجل البلاد، ولكن أين ذهبت مكافأة تضحياتنا؟” وأكد أن حزب حركة الإنصاف الباكستانية وحركة طالبان هما كيان واحد، واصفًا حزب حركة الإنصاف الباكستانية بأنه الجناح السياسي لطالبان