تحديات كبيرة تواجهها وكالة “الأونروا”، والحكومة الجديدة، والدول المانحة في إعادة إعمار ما تهدم من مخيمات،الفلسطينيين في سوريا، إذ تُعتبر مخيمات اليرموك وخان الشيح ودرعا وحندرات من أكثر المخيمات تضررًا، وتعرّضت لاستهداف مباشر. علاوة على ضرورة بناء المدارس والعيادات وبقية المرافق التابعة للوكالة، واستئناف العمل من جديد بكافة أركانه، وتسهيل عودة اللاجئين إلى مخيماتهم.مما دفع الوكالة لاصدار وثيقة بهذا الشأن.
أصدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في سوريا وثيقة تفصيلية توضح الخدمات المتاحة للاجئي فلسطين العائدين طوعاً من النزوح الداخلي أو من بلدان اللجوء.
تأتي هذه الوثيقة في إطار سعيها لتزويدهم بمعلومات تساعدهم على اتخاذ قرار مستنير بشأن العودة إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا.
وقالت الوكالة أن الأمم المتحدة” لا تشجع على العودة إلى سوريا”، لكنها تحترم قرار الأفراد الذين يختارون العودة طوعاً، وتلتزم بتقديم الدعم فور عودتهم، بشرط توفر التمويل اللازم،أهم بنود الوثيقة.
خدمات صحية وتعليمية واجتماعية
قالت “الأونروا”: أن اللاجئين العائدين يحق لهم الحصول على الخدمات المتوفرة للاجئين المقيمين داخل سوريا، وتشمل:
*الرعاية الصحية: بما في ذلك خدمات الرعاية الأولية، الوقاية من الأمراض المزمنة والمعدية، رعاية الأم والطفل، الصحة النفسية، الصحة المدرسية، وصحة الفم والأسنان، إضافة إلى الأجهزة الطبية المساعدة وخدمات التحصين.
*التعليم: توفير التعليم الأساسي المجاني حتى الصف التاسع الإعدادي، ودروس دعم وتعويض للطلاب العائدين، وفرص التعليم الفني والمهني في عدة مدن ضمن برامج قصيرة وطويلة المدى.
*الخدمات المجتمعية والاجتماعية: وتشمل دعماً نفسياً واجتماعيً، دعماً قانونياً لتوثيق الوقائع المدنية، مساعدات نقدية وغذائية، خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، وأنشطة مجتمعية في 13 مركزاً متعدد الأغراض.
*الحماية: وتتضمن إدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي وحماية الطفل.
آلية الحصول على الخدمات
دعت الأونروا اللاجئين العائدين إلى مراجعة أقرب مكتب لإعادة تفعيل تسجيلهم أو نقل ملفاتهم الطبية والتعليمية، أو استخدام تطبيق التسجيل الإلكتروني (e-UNRWA) لتحديث بياناتهم.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن تسجيل الواقعات المدنية لدى “الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب” ما زال معلقاً، منذ 8 كانون الأول 2024، مع استمرار تقديم الدعم القانوني عند الحاجة.
إصلاحات في مخيم اليرموك وقروض لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة
من جانب آخر، ذكرت “الأونروا” أنها تواصل تقديم خدماتها في مخيم اليرموك، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والصرف الصحي، إلى جانب تنفيذ إصلاحات سكنية بسيطة وفق معايير اجتماعية واقتصادية، بالتعاون مع جهات دولية ومحلية.
وتشمل الإصلاحات أيضاً باقي المخيمات الفلسطينية الرسمية في سوريا، حيث يتم توفير خدمات النظافة وجمع النفايات والتعقيم، إضافة إلى إصلاحات محدودة للمساكن.
وأشارت الوكالة الأممية إلى توفير قروض صغيرة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للفلسطينيين العائدين، بهدف تعزيز الاعتماد على الذات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وشددت “الأونروا” على أن جميع خدماتها مجانية، ودعت إلى الإبلاغ عن أي محاولة لاستغلال المساعدات مقابل المال أو السلع، عبر الأرقام الرسمية أو البريد الإلكتروني المخصص للشكاوى، مشيرة إلى تخصيص خطوط مجانية للتواصل بسرية تامة مع مكاتبها في مختلف المناطق السورية.