على هامش مصرع فتياتها طالبي الرزق الحلال مع سائق سيارتهم في حادث تصادم على الطريق الإقليمي.
—————————————————————–
صمتٌ مهيبٌ في بيوت ” سنابسةْ”
وجع يًطلُّ من الوجوه العابسةْ
هذي الجثامين التي مرت هُنا
تروي حكايتها الشفاه الهامسةْ
بثَّ الحزينُ إلى الحزينِ شكاية
زاد الأسى فغدا يبث هواجِسَهْ
والناي يبكي حين يعزف لحنه
والبحر خاصم موجه ونوارسَهْ
فرش الأنين على الحقول رداءه
والحزن كَدَّر ماءَنا واليابِسَةْ
يا أيُّها الفقر المُذل أنوفنا
تغتال حُلمًا في ليالٍ دامسةْ
يا كم عبثت بأمنيات صغارنا
وأريتهم صور الأسى مُتشاكِسةْ
بين الأماني والفقير علاقة
بزماننا لا لم تعد مُتجانِسة
تسعى الفتاة لكي تجهز نفسها
للعُرس لم تُلمحْ هُنا مُتقاعسةُ
وسعت تكافح كي تحقق حلمها
ذاك البسيطُ له الظروف مُعاكِسةْ
الآن يأتي الموت يسرق حلمها
بين الثرى يطوي الحياة البائسةْ
يارب عوضهم بدار كرامة
أنت الذي يُعطي الصبور نفائسَهْ
عوضهم عن كل أُمنية هُنَا
عزَّت بدار تَنَعُمٍ ومؤانسةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصطدمت شاحنة نقل (تريلا) بحافلة صغيرة كانت تقل صباح الجمعة 27 يونيه 2025م، فتيات عاملات باليومية من أماكن سكنهن في قرية كفر السنابسة إلى مكان عملهن في دلتا النيل على بعد 100 كيلومتر شمال القاهرة، ونتج عن الحادث وفاة 18 فتاة وسائق الحافلة. وتتراوح أعمار العاملات بين 22 و14 سنة، ،نسأل الله أن يرحمهم وأن يتقبل سعيهم في سبيله!