وجيه الصقار يكتب: «فنكوش» الشطرنج في التعليم!
«فنكوش» جديد لوزير التعليم بمصر المحروسة بتعميم رياضة الشطرنج. بينما المدارس غارقة في عجز المدرسين،
فالوزير يعاني فراغا ثقافيا، بينما خفض الكثافة لا يتواكب مع توفير المعلمين، وتحميل الأساسيين بالحصص الزائدة، وهروب معظم معلمي المعاشات لتجاهل مكافآتهم،
ليجلس الطلاب بلا حصص معظم النهار التزاما بقرار الوزير، ولو كانت الكثافة عالية لتوفر المعلمون حتى مع الظروف الصعبة،
ثم نجد فنكوش الشطرنج مع أن حصص الألعاب المهمة شبه ملغية واليوم مختصر في الجدول،
والمعلمون يدفعون ثمن كل احتياجات المدرسة حتى أجرة العمال، فهل يدفعون ثمن الشطرنج أيضا؟!،
صحيح أن هذه فكرة مثالية، لكنها في ظروف غير إنسانية، فالعجز في كل المواد برغم اختصار حصص كل مادة
وتشفية اليوم الدراسي لينتهي في الثانية عشرة في معظم المدارس، لوجود الفترة المسائية،
وهي فنكوش أيضا لأن الطالب مجهد صحيا في آخر النهار، مع خوف الآباء على بناتهم للرجوع بعد المغرب خاصة بمناطق خطرة،
كله يمثل التعليم، وحتى في درجات أعمال السنة،
أما تقرير نشاط الشطرنج فاق الحدود، ثم نسمع أخيرا عن بدء توزيع أجهزة التابلت على أولى ثانوي، أي بعد بدء الدراسة بنحو شهرين..
وطبعا المقصود هنا هو بيع الطلاب لشركات الكتب الخاصة، بعد أن ثبت فشله عالميا ونضيع المليارات، لتكون لعبة غير أخلاقية،
وهذا سفه وجريمة، ولن تسلم التابلت للمدارس الخاصة والخدمات أي يمتحنون ورقيا.. والمشاكل تتفاقم وسط الجهل وغياب الفهم.
إلى متى؟!