جريدة الأمة الإلكترونية
Advertisement
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
جريدة الأمة الإلكترونية
No Result
View All Result
Home الأمة الثقافية

«ودخلت الخيل الأزهر».. التاريخ والهويّة في مواجهة التغريب

يسري الخطيب by يسري الخطيب
11 سبتمبر، 2025
in الأمة الثقافية
0
ودخلت الخيل الأزهر

ودخلت الخيل الأزهر

التاريخ ليس مجرد أحداث متتابعة تُروى في كتب المدارس أو تُرصّع بأسماء الحكّام والمعارك. التاريخ في جوهره رؤية وصراع وتأويل.

ومن هنا جاء كتاب «ودخلت الخيل الأزهر» للمفكر والصحفي المصري محمد جلال كشك ليكسر الصورة السائدة عن نشأة «التاريخ الحديث» لمصر، وليطرح سؤال الهوية من جديد: هل بدأ تاريخ مصر الحديث مع قدوم نابليون بونابرت، كما قال المستشرقون وتبنّى كثير من المثقفين المصريين، أم أن الحملة الفرنسية لم تكن سوى غزوة استعمارية جديدة كسابقاتها، لم تُدخل النور، بل دخلت بخيلها الأزهر الشريف في مشهد امتهان وإذلال؟

هذا الكتاب، الذي ظهر أول مرة في أواخر السبعينيات، لم يكن مجرد دراسة تاريخية، بل كان أشبه ببيان فكري وسياسي، يعبّر عن صرخة تيار واسع كان يرى أن «النهضة» التي يتغنى بها دعاة التغريب لم تكن سوى مشروع استعماري لإعادة تشكيل مصر بعيداً عن جذورها الإسلامية.

المؤلف: محمد جلال كشك

لفهم الكتاب، لا بد من التوقف أمام شخصية صاحبه.

ولد محمد جلال كشك عام 1929 في أسيوط، وعُرف منذ شبابه بانحيازه إلى الفكر القومي والإسلامي معاً.

عمل بالصحافة مبكراً، متنقلاً بين مؤسسات عديدة، حتى صار من أبرز الأقلام التي تجمع بين السجال السياسي والتحليل التاريخي.

قضى جزءاً من حياته في المهجر، حيث كتب أهم كتبه في بيروت ولندن والكويت، وكان من الأصوات المناوئة لعبد الناصر ومشروعه القومي، حتى أنه أصدر كتاباً بعنوان «ثورة يوليو الأمريكية» ليؤكد أن ضباط يوليو كانوا على علاقة بالولايات المتحدة منذ البداية.

امتاز جلال كشك بأسلوبه الصحفي السجالي، الذي يقترب من القارئ العام لكنه في الوقت نفسه مدجج بالمراجع والنصوص التاريخية. كان مؤمناً بأن دور الكاتب ليس أن يروي فحسب، بل أن يفسر ويُعطي موقفاً واضحاً. ولهذا وُصف بأنه «مؤرخ أيديولوجي»، لكنه كان يعتز بهذا الوصف، ويرى أن كل كتابة تاريخية تنطلق من موقف، فلا حياد مطلق في التاريخ.

دلالة العنوان

العنوان «ودخلت الخيل الأزهر» يختزل المشهد المؤسس لرؤية الكتاب.

ففي ثورة القاهرة الأولى (1798) ضد الفرنسيين، اقتحم جنود نابليون الجامع الأزهر بخيولهم، في انتهاك صارخ لقدسية المكان. هذا المشهد لم يكن عند جلال كشك مجرد حادثة عابرة، بل كان رمزاً مكثفاً لجوهر المشروع الغربي في مصر: إذلال الإسلام، وإخضاع رموزه، وفرض الهيمنة بقوة السلاح والرمز. فإذا كان الأزهر هو «روح الأمة»، فإن دخول الخيل إليه يعني إذلال تلك الروح.

أطروحة الكتاب

يطرح المؤلف أطروحة مركزية تتلخص في النقاط التالية:

1- الحملة الفرنسية لم تكن بداية النهضة، بل بداية مرحلة استعمارية جديدة.

2- الأزهر هو مركز المقاومة الشعبية، بينما انقسمت النخب بين المقاومة والتواطؤ.

3- محمد علي باشا لم يكن مصلحاً وطنياً بقدر ما كان مؤسساً لدولة سلطوية علمانية خدمت مصالح الغرب.

4- المثقفون المصريون الذين تبنّوا رؤية المستشرقين أسهموا في تزييف الوعي التاريخي، حين قدّموا الحملة الفرنسية على أنها «فجر الحداثة».

5- الهوية الإسلامية هي جوهر مصر التاريخي، وأي محاولة لاقتلاعها إنما هي امتداد لدخول الخيل الأزهر.

فصول الكتاب وتحليلاته

1- الحملة الفرنسية: استعمار لا تنوير

يرفض جلال كشك المقولة التي رسّخها طه حسين وأتباعه بأن «التاريخ الحديث لمصر يبدأ مع الحملة الفرنسية». ويؤكد أن نابليون لم يأتِ ليعلّم المصريين، بل ليقطع الطريق على بريطانيا ويُسيطر على طرق التجارة. صحيح أن الفرنسيين جلبوا معهم علماء ووثائق ومطبعة، لكن ذلك كان لخدمة أغراضهم العسكرية والاستخباراتية، لا لتعليم المصريين. الدليل الأبرز – في رأيه – أن المصريين قاوموا الاحتلال بالسلاح، وأن الأزهر كان قاعدة الثورة.

2- الأزهر في قلب المواجهة

يبرز المؤلف دور الأزهر باعتباره قيادة شعبية روحية وسياسية، حيث كان العلماء يحرّضون الناس على مقاومة الفرنسيين، ويصدرون الفتاوى بوجوب الجهاد. ومن الأزهر خرجت أولى المظاهرات والانتفاضات. وعندما دخلت الخيل الأزهر، كان ذلك إعلاناً عن استهداف الهوية الإسلامية في قلبها.

3- محمد علي: المؤسس العلماني

ينتقل الكتاب إلى عصر محمد علي، الذي يراه المؤلف استمراراً للمشروع الغربي. صحيح أن محمد علي بنى جيشاً وأرسل البعثات التعليمية، لكنه فعل ذلك ليخدم مشروعه السلطوي، لا ليحقق نهضة الأمة. كما أن إصلاحاته تمت على حساب الأزهر، حيث جرى تهميش العلماء وإقصاؤهم عن دوائر القرار. بهذا المعنى، كان محمد علي – في رؤية كشك – «أباً للعلمنة السياسية في مصر».

4- ثورة عرابي: الفرصة الضائعة

ينظر جلال كشك إلى ثورة عرابي على أنها لحظة فارقة، حيث اجتمعت الإرادة الشعبية ضد الاستبداد الداخلي والهيمنة الأجنبية. لكن الانقسام بين النخب، وخيانة بعض القيادات، والتدخل البريطاني الحاسم، أدت إلى هزيمة الثورة وبدء عهد الاحتلال المباشر. وهنا يعيد المؤلف التذكير بأن الأزهر كان دائماً في صف المقاومة، بينما كانت النخب المتغربة في مواقع التردد أو الخيانة.

5- المثقف المصري وإشكالية الهوية

من أعمق فصول الكتاب نقده للمثقفين المصريين الذين كتبوا عن التاريخ الحديث. يهاجم جلال كشك بقوة طه حسين، الذي تبنّى الرؤية الاستشراقية بأن الحملة الفرنسية هي بداية النهضة، وكذلك علي عبد الرازق الذي دعا إلى فصل الدين عن الدولة. ويرى أن هؤلاء المثقفين نقلوا الصراع إلى ساحة فكرية تخدم الغرب، إذ صوّروا الإسلام عقبة أمام التقدم. بينما الحقيقة، في رأيه، أن الإسلام كان دوماً دافعاً للمقاومة والكرامة.

6- من الاحتلال إلى ثورة يوليو

يمتد الكتاب حتى ثورة يوليو 1952، حيث يرى جلال كشك أن مشروع عبد الناصر لم يختلف في جوهره عن مشروع محمد علي: دولة مركزية سلطوية، ترفع شعارات قومية لكنها تُقصي الإسلام السياسي. بل إن عبد الناصر – بحسب كشك – ارتبط بمصالح الغرب، وإن بدا في الظاهر خصماً له. من هنا جاء كتابه الآخر «ثورة يوليو الأمريكية» ليكشف الخلفية الدولية للثورة.

أهمية الكتاب

يمكن تلخيص أهمية الكتاب في أربعة مستويات:

1- التصحيح التاريخي: إذ يفكك الرواية الغربية عن «النهضة الفرنسية».

2- إعادة الاعتبار للأزهر كرمز مقاومة، بعد أن جرى تهميش دوره في السرديات الرسمية.

3- النقد الثقافي: حيث يواجه جلال كشك النخبة المثقفة بمسؤوليتها عن نقل خطاب الاستشراق.

4- الربط بين الماضي والحاضر: فالكتاب ليس عن القرن الثامن عشر فقط، بل عن معركة الهوية التي ما تزال مستمرة.

أثر الكتاب وجدليته

أثار الكتاب عند صدوره جدلاً واسعاً:

رحّب به الإسلاميون بوصفه «إعادة كتابة للتاريخ» من منظور الأمة.

هاجمه الليبراليون واليساريون باعتباره إسقاطاً أيديولوجياً على التاريخ.

بعض المؤرخين التقليديين رأوا فيه كتاباً صحفياً لا يرقى إلى مستوى البحث الأكاديمي، لكنه نجح في الوصول إلى الجمهور العريض، وهو ما لم تستطع الكتب الأكاديمية فعله.

مقارنة مع مؤرخين آخرين

طه حسين: رأى أن مصر جزء من البحر المتوسط، وأن الحملة الفرنسية بداية العصر الحديث.

عبد الرحمن الرافعي: قدّم سرداً وطنياً ليبرالياً، يرى في الاحتلال البريطاني عدو مصر الأكبر، لكنه لم يركز على البعد الإسلامي.

أنور الجندي: اقترب من جلال كشك في الدفاع عن الهوية الإسلامية، لكن بأسلوب أكثر هدوءاً وأقل سجالية.

جلال كشك جمع بين هذه الاتجاهات، لكنه اتخذ موقفاً أكثر جذرية: لا نهضة خارج الإسلام، ولا تاريخ حديث يبدأ بخيول نابليون.

مقتطفات لافتة

من أبرز مقولات الكتاب:

«دخلت الخيل الأزهر، فدخل التاريخ الحديث عندهم! أي تاريخ يبدأ بإهانة المقدسات؟»

«الأزهر لم يكن جامعة فحسب، بل كان ضمير الأمة وحصنها الأخير.»

«محمد علي لم يبنِ مصر الحديثة، بل بنى دولة لخدمة أسرته ومصالح الغرب.»

«النهضة التي يريدونها ليست سوى تغريب، والنهضة التي نريدها هي عودة الإسلام إلى قيادة الأمة.»

البعد السياسي

لا يمكن فصل الكتاب عن سياقه السياسي. فقد كتب جلال كشك بعد هزيمة 1967، في مرحلة كان فيها الوعي القومي يتراجع، والتيارات الإسلامية تصعد. كان هدفه أن يثبت أن الرهان على الغرب وهم، وأن مصر لا خلاص لها إلا بالعودة إلى هويتها الإسلامية. لذا فالكتاب لم يكن مجرد عمل تاريخي، بل وثيقة سياسية ضد التغريب وضد الأنظمة التي أقصت الإسلاميين.

ودخلت الخيل الأزهر

بعد أكثر من أربعة عقود على صدور «ودخلت الخيل الأزهر»، يظل الكتاب علامة فارقة في المكتبة العربية. فهو يعكس ليس فقط قراءة للتاريخ، بل معركة فكرية وسياسية حول هوية مصر: هل هي امتداد للغرب الحديث، أم جزء من حضارة إسلامية أوسع؟

السؤال الذي طرحه محمد جلال كشك لا يزال حياً: هل نستعيد روح الأزهر التي قاومت الخيل، أم نستسلم لخيول جديدة بأسماء أخرى؟

 

Tags: ثورة القاهرة الأولىثورة عرابيمحمد جلال كشكمحمد علي باشاودخلت الخيل الأزهر
ShareTweet
يسري الخطيب

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم- مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

Related Posts

الحرف والأزياء التقليدية المغربية في مجلة الموروث
الأمة الثقافية

الحرف والأزياء التقليدية المغربية في مجلة الموروث

15 سبتمبر، 2025
الأمة الثقافية

الثلاثاء..محاضرة فوزي تاج الدين ” اللغة العربية ودورها  في حفظ التراث العالمي”

14 سبتمبر، 2025

ابقَ على تواصل

  • 9.5k Fans
  • 863 Followers
  • 785 Subscribers
  • Trending
  • Comments
  • Latest
نيجك جراديشار: الرقم 10 لا يصنع الفارق.. والأداء في الملعب هو الفيصل

نيجك جراديشار: الرقم 10 لا يصنع الفارق.. والأداء في الملعب هو الفيصل

22 يوليو، 2025

لا تشك للناس جرحا أنت صاحبه .. قصيدة الشاعر كريم العراقي

26 سبتمبر، 2023

كبروا الله أكبر لا تهابوا الحاقدين .. كلمات النشيد الجهادي الحماسي

9 يناير، 2024

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

28 سبتمبر، 2023

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

0

النظام السوري ينفي اعتقال لاجئين عادوا إلى البلاد

0

مالك قاعة الحمدانية في قبضة الأمن العراقي

0
طوفان الاقصى

كتائب القسام .. كيف تشكلت وكم عدد عناصرها وما هو تسليحها؟

0

تركيا: نواجه سياسات توسعية إسرائيلية تطال دول المنطقة

15 سبتمبر، 2025

تعزيز التعاون الزراعي بين تركيا وسوريا

15 سبتمبر، 2025
مكتبة فيرمو التاريخية تمنح جائزة لزاهي حواس.. ومصر تحتفل مع إيطاليا بـ”كنوز الفراعنة” أكتوبر المقبل

مكتبة فيرمو التاريخية تمنح جائزة لزاهي حواس

15 سبتمبر، 2025
الحرف والأزياء التقليدية المغربية في مجلة الموروث

الحرف والأزياء التقليدية المغربية في مجلة الموروث

15 سبتمبر، 2025

أحدث المستجدات

تركيا: نواجه سياسات توسعية إسرائيلية تطال دول المنطقة

15 سبتمبر، 2025

تعزيز التعاون الزراعي بين تركيا وسوريا

15 سبتمبر، 2025
مكتبة فيرمو التاريخية تمنح جائزة لزاهي حواس.. ومصر تحتفل مع إيطاليا بـ”كنوز الفراعنة” أكتوبر المقبل

مكتبة فيرمو التاريخية تمنح جائزة لزاهي حواس

15 سبتمبر، 2025
الحرف والأزياء التقليدية المغربية في مجلة الموروث

الحرف والأزياء التقليدية المغربية في مجلة الموروث

15 سبتمبر، 2025

جريدة الأمة الإلكترونية

جريدة الامة

تابعنا

القائمة

  • أخبار
  • أقلام حرة
  • أمة واحدة
  • اقتصاد
  • الأمة الثقافية
  • الأمة الرياضي
  • انفرادات وترجمات
  • بحوث ودراسات
  • تقارير
  • حوارات
  • سلايدر
  • سياسة
  • سير وشخصيات
  • قالوا وقلنا
  • مرئيات
  • مقالات
  • منوعات

آخر الأخبار

تركيا: نواجه سياسات توسعية إسرائيلية تطال دول المنطقة

15 سبتمبر، 2025

تعزيز التعاون الزراعي بين تركيا وسوريا

15 سبتمبر، 2025

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?