أخبارسلايدر
أخر الأخبار

وزراء عرب يوجهون رسالة لترمب: لا لتهجير الفلسطينيين من غزة

بعث 5 وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني كبير رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يعارضون فيها خطط تهجير الفلسطينيين من غزة، التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب في أواخر يناير.

وأُرسلت الرسالة التي وقعها وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن بالإضافة إلى مستشار الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، خلال لقاء دبلوماسيين عرب مساء الاثنين، بتيموثي ليندركينغ مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى.

وطرح ترامب لأول مرة اقتراح استقبال الأردن ومصر الفلسطينيين من غزة في 25 يناير/ وعندما سُئل عما إذا كان يقترح ذلك كحل طويل الأمد أو قصير الأمد، قال ترامب “يمكن أن يكون أيا منهما”.

وأثارت تعليقات الرئيس الأميركي المخاوف الفلسطينية القديمة من تهجيرهم من منازلهم للأبد، ووصفها منتقدون بأنها اقتراح للتطهير العرقي. وعارضت مصر والأردن ودول عربية أخرى الاقتراح.

وجاء في الرسالة “يجب إعادة الإعمار في غزة من خلال التفاعل المباشر مع أهالي غزة ومشاركتهم. سيعيش الفلسطينيون في أرضهم ويساعدون في إعادة بنائها”.

وأضافت “ينبغي عدم إخراجهم من أرضهم في أثناء إعادة الإعمار حيث يجب أن يشاركوا بفاعلية في العملية بدعم من المجتمع الدولي”.

حل الدولتين
وأكد الدبلوماسيون العرب تطلعهم للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة لدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، واستئناف الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يقوم على مبدأ حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية الدولية.

وشددوا على ضرورة تكثيف وتعميق التنسيق مع الولايات المتحدة لتعزيز استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، معربين عن ثقتهم في قدرة الجانبين على العمل المشترك لتحقيق مستقبل أكثر أمناً واستقرارًا وازدهارًا في الشرق الأوسط.

ووفق الخارجية المصرية سيواصل سفراء مجموعة الدول الموقعة على بيان القاهرة اتصالاتهم ولقاءاتهم مع كبار مسؤولي البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي والخارجية الأميركية خلال الفترة المقبلة.

وستشهد اللقاءات نقل المواقف والرؤية العربية الموحدة، وتكثيف أوجه التعاون والتنسيق المشترك مع إدارة ترامب في كافة الملفات الملحة التي تفرض نفسها على أجندة العمل الإقليمي في المرحلة الراهنة.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ 2023 و19 يناير/ 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وبعد أكثر من 15 شهرا من التهجير والمعاناة جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، عاد عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين الاثنين، إلى محافظتي غزة والشمال في مشهد تخوف الكثيرون من عدم حدوثه.

جاءت عودة النازحين من محافظات الجنوب والوسطى إلى غزة والشمال، عبر نقطتين من محور نتساريم الذي أنشأه الجيش الإسرائيلي في 27 أكتوبر/  2023 وسط القطاع.

النقطة الأولى، هي شارع الرشيد الساحلي حيث خٌصص وفق اتفاق وقف إطلاق النار لعودة النازحين مشيا على الأقدام إلى مدينة غزة. أما النقطة الثانية فتتمثل بشارع صلاح الدين حيث خُصص لمرور المركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني بجهاز أشعة سينية (X-RAY)، وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير/  الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights