وصل وزير الخارجية الفرنسي جان – نويل بارو صباح اليوم الجمعة إلى دمشق، ومن المقرر أن تتبعه نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في أول زيارة مماثلة على هذا المستوى من دول غربية إلى سوريا منذ سقوط حكم بشار الأسد.
ومن المقرر أن يلتقي جان – نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك معاً قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وفق المصدر نفسه.
وشهدت سوريا في الفترة الأخيرة حركة دبلوماسية نشطة، حيث استقبلت عديداً من الوفود الدبلوماسية العربية والدولية منذ سقوط الأسد لتخرج من عزلة فرضت عليها منذ قمع الأسد التظاهرات الشعبية التي خرجت في عام 2011.
وكتب الوزير الفرنسي في منشور على “إكس”، “معاً فرنسا وألمانيا نقف إلى جانب السوريين في كل أطيافهم”. وأضاف أن البلدين يريدان “تعزيز انتقال سلمي وفعال لخدمة السوريين ومن أجل استقرار المنطقة”.
“دولة قادرة على القيام بوظائفها”
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنها تسعى إلى مساعدة سوريا على أن تصبح “دولة قادرة على القيام بوظائفها وتسيطر بالكامل على أراضيها”، وذلك في بيان صدر قبيل زيارتها إلى دمشق. وقالت إنه على رغم “الشكوك” حيال “هيئة تحرير الشام” التي تقود تحالفاً من فصائل معارضة أطاحت الرئيس بشار الأسد، “علينا ألا نضيع فرصة دعم الشعب السوري في هذا المنعطف المهم”.
زيارة ليوم واحد
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن الوزيرة بيربوك ستتوجه إلى سوريا في زيارة تستغرق يوماً واحداً مع نظيرها الفرنسي بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، وستلتقي قائد الإدارة السورية الجديدة.
ونقل بيان صادر عن الوزارة قبل مغادرة بيربوك إلى دمشق عن الوزيرة قولها، “رحلتي اليوم، مع نظيري الفرنسي وبالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، هي إشارة واضحة إلى السوريين مفادها بأن البداية السياسية الجديدة ممكنة بين أوروبا وسوريا وبين ألمانيا وسوريا”. وأضافت أنها تتوجه إلى سوريا “بيد ممدودة” بعدما سيطرت المعارضة على دمشق في الثامن من ديسمبر، مما أجبر الرئيس السوري السابق بشار الأسد على الفرار بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب الأهلية وأنهى حكم عائلته المستمر منذ عقود.
وتابعت، “لدينا الآن هدف نضعه بالاعتبار عينه ويتوق إليه ملايين السوريين أيضاً، وهو أن تتمكن سوريا مرة أخرى من أن تصبح عضواً يحظى بالاحترام في المجتمع الدولي”.
وكانت فرنسا أرسلت في الـ17 من ديسمبر 2024 مبعوثين لدى السلطات الجديدة ورفعت علمها فوق سفارتها المغلقة منذ عام 2012 في دمشق.
وأرسلت ألمانيا التي أغلقت كذلك سفارتها منذ عام 2012 مبعوثين في اليوم نفسه بهدف إقامة اتصالات مع السلطات الانتقالية التي تراقب خطواتها الأولى في الحكم بحذر.