أخبار

وزير أردني سابق : النظام الإيراني يهدد المنطقة وسقوطه مسألة وقت

استضاف مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس،مؤتمرًا دوليًا حضره نخبة من الشخصيات البارزة من مختلف الدول العربية والإسلامية، بهدف مناقشة السبل الفعالة لمواجهة الاستبداد الديني الذي يفرضه نظام الولي الفقيه على الشعب الإيراني والمنطقة.

وخلال هذا المؤتمر، استعرض المشاركون الأساليب التي يمكن من خلالها تعزيز قيم التسامح والتآخي، وتعزيز التضامن بين الشعوب في مواجهة سياسات القمع والتطرف التي ينتهجها النظام الإيراني.

وأكدوا أن الديكتاتورية الدينية الحاكمة في طهران لا تشكل خطرًا على الشعب الإيراني فحسب، بل تمتد تداعياتها إلى زعزعة استقرار المنطقة برمتها، مما يجعل مقاومتها واجبًا ضروريًا ومسؤولية مشتركة بين جميع القوى الساعية للحرية.

وخلص المؤتمرون إلى أن التصدي لهذا النظام، والسعي نحو بناء إيران حرة ديمقراطية، هو الطريق الأمثل لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وسلمًا للشعب الإيراني ودول المنطقة.

خامنئي

من جانبه ألقى الدكتور موسى خلف فياض المعاني، الوزير الأسبق في الحكومة الأردنية، كلمة خلال المؤتمر أكد فيها دعمه للمقاومة الإيرانية في نضالها ضد الولي الفقيه، مشيدًا بصمودها في وجه القمع والاستبداد.

ووجه تحية تقدير إلى مريم رجوي، مشيرًا إلى أن دورها في قيادة المقاومة كان محوريًا في إيصال صوت الشعب الإيراني إلى العالم.
وأكد المعاني أن الأمة تحتاج إلى من يدافع عن الشعب الإيراني في مواجهة أحد أكثر الأنظمة قمعًا وإرهابًا، مشيرًا إلى أن صدى صوت المقاومة الإيرانية وصل إلى المنابر الدولية، حيث أصبح العالم يدرك مدى الظلم الذي يمارسه النظام الإيراني.

وأضاف أن هذا النظام، الذي نشر الخراب والدمار في المنطقة لأكثر من أربعة عقود، يسعى الآن إلى توسيع نفوذه، حتى أنه يهدد أمن الأردن والمنطقة العربية، لكن الجيش الأردني وقف بحزم في وجه هذه التهديدات.

كما أشار المعاني إلى أن النظام الإيراني يواجه أزمات متفاقمة تهدد بقاءه، حيث لم يعد أمام الشعب الإيراني سوى خيار الثورة الشاملة للخلاص من الاستبداد الديني.

وأوضح أن السياسات الفاشلة للنظام أدت إلى اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء، انهيار الطبقة الوسطى، وانتشار الفقر والبطالة بشكل غير مسبوق، مما فاقم حالة الغضب الشعبي وأشعل موجة من الاحتجاجات التي تهدد وجود النظام ذاته.

المعارضة الايرانية

وتطرق المعاني إلى دروس التاريخ، مشيرًا إلى أن العاهل الأردني الراحل الملك حسين سبق وأن نصح شاه إيران بالاستماع إلى مطالب شعبه، لكن تجاهل الشاه لهذه النصيحة أدى في النهاية إلى سقوطه. واستشهد بكلمته قائلاً: “لا يمكن لأي حاكم أن يبقى في السلطة إذا كان في مواجهة مع شعبه”.

وختم كلمته بالتأكيد على أن يوم الخلاص من النظام الإيراني بات قريبًا، قائلاً: “إلى أن نلتقي في غدٍ مشرق، في إيران حرة خالية من استبداد الملالي، أتمنى لكم جميعًا الخير والبركة”.

رسالة الدكتور موسى المعاني  بحسب عدد من المراقبين شددت على العلاقة بين الأوضاع الداخلية المتأزمة في إيران والمخاطر التي يشكلها النظام الإيراني على المنطقة.

كما أكدت على أن الخيار الوحيد المتبقي أمام الشعب الإيراني هو الانتفاضة الشاملة، حيث أصبح سقوط النظام أمرًا حتميًا بسبب سياساته القمعية والفشل الاقتصادي والاجتماعي الذي جر البلاد إلى حافة الانهيار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights