قال وزير الاقتصاد الإيراني السابق إحسان خاندوزي يوم الأربعاء إن الناقلات وشحنات الغاز الطبيعي المسال يجب أن تمر عبر مضيق هرمز بإذن من إيران فقط وإن تلك السياسة يجب أن تدخل حيز التنفيذ “اعتبارا من الغد ولمدة مئة يوم”.
ولم يتضح بعد ما إذا كان ذلك الوزير السابق يعكس بتصريحاته قرارا من المؤسسة الحاكمة في إيران أم يدلي فقط برأيه الشخصي في الأمر.
ولطالما استخدمت طهران التهديد بإغلاق الممر المائي الضيق كوسيلة لدرء الضغوط الغربية دون التصرف بناء على تهديداتها. وزادت المخاطر منذ أن شنت إسرائيل حربا جوية على إيران الأسبوع الماضي بعد أن خلصت إلى أن الأخيرة على وشك تطوير سلاح نووي. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
وكتب خاندوزي في منشور على منصة إكس أمس الثلاثاء “هذه السياسة (الخاصة بالعبور من المضيق) ستكون حاسمة إذا نفذت في الوقت الصحيح. أي تأخير في تنفيذها سيعني إطالة أمد الحرب داخل البلاد”.
ولم ترد وزارتا النفط والخارجية الإيرانيتان بعد على طلب للحصول على تعليق.
وكان خاندوزي وزيرا للاقتصاد حتى صيف العام الماضي في حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، ولا يزال قريبا من المتشددين في المؤسسة الإيرانية.
ويقع مضيق هرمز بين عُمان وإيران وهو طريق التصدير الرئيسي لمنتجي الخليج مثل السعودية والإمارات والعراق والكويت.
ويمر نحو 20 بالمئة من النفط الذي يُستهلك يوميا في العالم، أي حوالي 18 مليون برميل، عبر مضيق هرمز الذي يبلغ عرضه في أضيق نقطة منه نحو 33 كيلومترا فقط.