استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الفنان القدير سامح حسين، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، في لقاء يعكس اهتمام الوزارة بدور القوى الناعمة في بناء الوعي وتعزيز منظومة القيم الأخلاقية، وذلك بحضور قيادات الوزارة.
وخلال اللقاء، كرّم وزير الأوقاف الفنان سامح حسين تقديرًا لعطائه الفني المتميز، خاصة من خلال برنامجه “قطايف”، الذي يُعرض خلال شهر رمضان، ونجح في التأثير الإيجابي في وجدان المصريين بفضل محتواه الهادف ورسائله الأخلاقية والتربوية.
كما أشاد الوزير بإسهاماته في تقديم أعمال تعزز القيم المجتمعية وترسّخ الهوية الثقافية المصرية.
وأكد وزير الأوقاف أن الفن الواعي يُعد شريكًا رئيسيًا في مسيرة التنوير وبناء الشخصية الوطنية، موضحًا أن العمل الفني الذي يحمل رسالة تربوية وأخلاقية يُسهم بفعالية في تشكيل الوجدان الجمعي وتعزيز الانتماء والهوية الوطنية.
كما ثمّن دور الدراما الهادفة في معالجة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مصر لطالما كانت منارة للفنون الراقية التي تترك أثرًا إيجابيًا في الأجيال.
وشدد الوزير على حرص الوزارة على مد جسور التعاون مع المثقفين والمبدعين لنشر الفكر المستنير، وحماية المجتمع من الأفكار الهدامة، مؤكدًا أن الفن عندما يمتلك حسًا تربويًا وأخلاقيًا يصبح وسيلة قوية لنشر الوعي وتعزيز القيم الإيجابية.
من جانبه، أعرب الفنان سامح حسين عن سعادته البالغة بهذا التكريم، معتبرًا إياه وسام شرف على صدره، ومؤكدًا أن الفن رسالة ومسؤولية، وأنه يسعى دائمًا لتقديم محتوى يحترم عقول المشاهدين، ويراعي القيم المجتمعية والثوابت الأخلاقية.
وأضاف أن الفن يجب أن يكون أداة للبناء، مشيرًا إلى أن المجتمع المصري بطبيعته محب للقيم النبيلة، ومتطلع إلى كل ما يعزز الطمأنينة والراحة النفسية، لافتًا إلى أن الأعمال الهادفة تترك أثرًا عميقًا في النفوس وتُسهم في بناء أجيال أكثر وعيًا ومسؤولية.
وفي ختام اللقاء، أكد وزير الأوقاف أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والثقافية والفنية، مشددًا على أن تكامل الجهود بين مختلف الأطراف هو السبيل لترسيخ ثقافة البناء والوعي.
كما أهدى الوزير للفنان سامح حسين كتاب “ماذا حدث للمصريين؟” للمفكر الكبير جلال أمين، إلى جانب درع الوزارة، تقديرًا لإسهاماته المتميزة في نشر الفضائل من خلال فنه الراقي ورسالته الفنية السامية.
